اعتبر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، ونظامه سيبقان في سوريا لأمد طويل، داعيا إلى حوار منسق مع السلطات في دمشق.
وصرح الملك عبد الله الثاني، خلال مقابلة مع شبكة "CNN" جرت باللغة الإنجليزية ونشرت اليوم الأحد: "بشار (الأسد) سيبقى لأمد طويل... عندما تنبأ الناس أن هذا (الإطاحة بسلطته) سيحدث خلال أشهر معدودة، أنا قلت إن ذلك سيتطلب سنوات كثيرة، هذا إن كان سيحصل بالفعل. وها هو النظام موجود هناك".
وتابع: "وعلينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل يجب تحقيق تغيير للنظام أم تغيير للسلوك؟ إذا كانت الإجابة تغيير السلوك، فماذا علينا أن نفعل للتلاقي حول كيفية التحاور مع النظام، لأن الجميع الآخرين يقومون بذلك، لكن ليست هناك خطة حتى الآن".
وأشار إلى أن "الروس يلعبون دوريا محوريا" في سوريا، متسائلا: "دون التحدث مع روسيا، كيف يمكننا سلك مسار يأخذنا نحو بصيص من الأمل للشعب السوري؟".
وجدد العاهل الأردني أن "النظام سيبقى هناك"، مردفا: "أتفهم بالطبع غضب وقلق العديد من الدول إزاء ما حدث للشعب السوري، لكن الإبقاء على الوضع القائم يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري".
كما اعتبر أن "دفع الحوار (مع النظام) إلى الأمام بصورة منسقة أفضل من ترك الأمور على ماهي عليه الآن".
والاثنين أجرى العاهل الأردني لقاء في واشنطن مع الرئيس الأمريكي ، جو بايدن، حيث تطرقا إلى قضايا عديدة بينها الأوضاع في سوريا التي تشهد أزمة سياسية عسكرية حادة منذ العام 2011.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الملك عبد الله الثاني اقترح على بايدن تشكيل فريق عمل دولي يضم الولايات المتحدة والأردن وروسيا وإسرائيل ودولا أخرى لوضع خارطة طريق تهدف إلى استعادة السيادة والوحدة لسوريا.