حمل الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات عملية الاقتحام الواسعة التي نفذها المستوطنون اليوم الأحد للمسجد الأقصى المبارك واستباحة ساحاته والاعتداء على المصلين فيه واعتقال بعضهم.
وقال (فدا): إن الحكومة الاسرائيلية هي من تتحمل تبعات هذه الاستفزازات التي تمثل انتهاكا لحرمة الأماكن الدينية واعتداء على الحرية الدينية؛ فقواتها هي من حولت محيط البلدة القديمة في القدس لثكنة عسكرية، وهي من أغلقت جميع مداخل المسجد الأقصى ومنعت الدخول إليه بالتزامن مع رعايتها وتأمينها اقتحامات المستوطنين في الوقت الذي اعتدت فيه على المصلين داخل المسجد واعتقلت العشرات منهم. وأضاف"فدا" أن هذا مثال آخر على سلوك البلطجة وإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل وسط صمت المجتمع الدولي وتقاعس الدول العربية والاسلامية، بل وتواطؤ بعضها من خلال اتفاقات التطبيع التي عقدتها مع تل أبيب والسفارات التي فتحتها لديها، وكانت هذه المكافأة لأولئك المتخاذلين.
وخلص (فدا) في بيانه إلى التأكيد على أن الرد على كل أشكال الانتهاكات والاعتداءات الاسرائلية لن يكون باصدار البيانات ولا بإرسال المبعوثين ولا باجراءات حسن النوايا كما تحاول الإدارة الأمريكية الجديدة مقاربة الأمور أو تصوير الحل، بل من خلال إعادة تحريك العملية السياسية وحشر إسرائيل في الزاوية عبر عقد مؤتمر دولي للسلام ترعاه وتشرف عليه الأمم المتحدة، وعبر تكثيف العمل مع المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها ومنها الاعتداءات التي تنفذها قواتها ورعاع المستوطنين على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية في القدس تحديدا وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عموما.