حدد علماء مستعرا أعظم هو في طور التكوين (نجمن، يبعدان عن الأرض بحوالي 1500 سنة ضوئية، يتصاعدان باتجاه بعضهما البعض ) وربما يقع هلاك مؤكد.
واكتشف الخبراء بقيادة جامعة وارويك "القزم الفرعي الساخن" في النظام الثنائي HD265435 باستخدام القمر الصناعي TESS التابع لناسا لصيد الكواكب الخارجية.
وحُدد وجود قزم أبيض أكثر ضخامة في الزوج من خلال كيفية تشويه القزم الفرعي إلى شكل قطرة دمعة، لأنه يفقد المادة.
وستشهد هذه العملية في النهاية النجم القزم الأبيض "الميت"، يشتعل وينفجر على شكل مستعر أعظم، على الرغم من أن الفريق يقول إن هذا لن يحدث لمدة 70 مليون سنة.
وحتى ذلك الحين، سيستمر الزوجان في الدوران حول بعضهما البعض بمعدل مذهل لدورة واحدة كل 100 دقيقة، بينما يستهلك القزم الأبيض القزم الفرعي.
ويعتبر HD265435 نادرا من حيث أنه يمثل أحد الأنظمة الثنائية القليلة التي وجدناها حتى الآن، والتي يبدو أنه مقدر لها أن تتحول إلى مستعر أعظم.
وبالإضافة إلى ذلك، قال الفريق، إن النتائج ستحسن فهمنا لكيفية تشكل المستعرات الأعظمية ويمكن أن تساعدنا أيضا في دراسات توسع الكون.
Teardrop star reveals hidden supernova doom https://t.co/Ern8isPs3g#science #Astronomy #Astrophysics #SpacePlanetaryScience #StarsTheSun pic.twitter.com/uQ7EVpjCgX
— Bioengineer.org (@bioengineerorg) July 12, 2021
وقالت إنغريد بيليسولي، معدة الورقة وعالمة الفيزياء الفلكية بجامعة وارويك: "لا نعرف بالضبط كيف تنفجر المستعرات الأعظمية".
وتتمثل إحدى الطرق في أنه إذا اكتسب القزم الأبيض كتلة كافية من القزم الفرعي الساخن، فعندما يدور الاثنان حول بعضهما البعض ويقتربان، ستبدأ المادة في الهروب من القزم الفرعي الساخن وتسقط على القزم الأبيض.
وأوضحت بيليسولي أنه بغض النظر عن ذلك، "بمجرد أن يكتسب القزم الأبيض كتلة كافية من أي من الطريقتين، فإنه سيتحول إلى مستعر أعظم".
وفي دراستهم، اكتشف الباحثون القزم الفرعي الساخن في البيانات المأخوذة من القمر الصناعي العابر لاستطلاع الكواكب الخارجية التابع لناسا، أو TESS لفترة قصيرة.
ولم يلاحظ الفريق القزم الأبيض بشكل مباشر - وبدلا من ذلك، تمكنوا من استنتاج مدى قوته بناء على كيفية تباين سطوع القزم الفرعي بمرور الوقت بطريقة توحي بأن جسما ضخما يشوه شكل النجم.
وقام علماء الفلك بعد ذلك بتقييم السرعات الشعاعية والدورانية للقزم الفرعي الساخن باستخدام قياسات مأخوذة من مرصد بالومار في كاليفورنيا، ومن Echellette Spectrograph and Imager (ESI) في مرصد Keck في هاواي.
وسمح لهم ذلك بتأكيد أن القزم الأبيض "المخفي"، على الرغم من كونه أصغر من الأرض، ثقيل مثل الشمس.
وأوضح معد الورقة والفيزيائي توماس كوبفر، من جامعة تكساس للتكنولوجيا في لوبوك، أن هذا "يجعل HD265435 أحد أنظمة أسلاف المستعرات الأعظمية القليلة جدا المعروفة".
ويمكننا تقدير عدد المستعرات الأعظمية التي ستكون في مجرتنا من خلال مراقبة العديد من المجرات، أو من خلال ما نعرفه من تطور النجوم، وهذا الرقم ثابت.
ولكن إذا بحثنا عن أجسام يمكن أن تصبح مستعرات أعظم، فليس لدينا ما يكفي.
وكان هذا الاكتشاف مفيدا جدا في وضع تقدير لما يمكن أن يساهم به كل من الأقزام الفرعية الساخنة والثنائيات القزمة البيضاء.
ونُشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة Nature Astronomy.
المصدر: ديلي ميل