نظمت مؤسسة "فلسطينيات" السبت في مدينة البيرة، يوما للدعم النفسي للصحفيات اللواتي تعرضن لاعتداءات ومضايقات خلال تغطيتهن للأحداث في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وشاركت صحفيات من مناطق القدس ورام الله ونابلس وبيت لحم وطولكرم، في ثلاث جلسات للتفريغ النفسي والاسترخاء بإشراف الأخصائية النفسية سهير الجعبة ومدربة اليوغا والاسترخاء نوران جرجس.
وجاء يوم الدعم النفسي بعد جلسة استماع نظمتها مؤسسة فلسطينيات في رام الله لعدد من الصحفيات اللواتي تعرضن لاعتداءات خلال تغطيتهم مظاهرات الاحتجاج على "اغتيال" الناشط والمعارض نزار بنات بعد اعتقاله من عناصر أمنية فلسطينية في الرابع والعشرين من حزيران/يونيو الماضي. وحضر الجلسة ممثلون عن عدد من المنظمات الدولية.
وتحدثت الصحفيات في شهاداتهن عن ضغوط وآثار نفسية شديدة خلفتها الاعتداءات عليهن، خاصة من تعرضن للضرب المباشر، وكذلك من وصلهن وعائلاتهن تهديدات بسبب تغطيتهن للأحداث، مع محاولات تشويه سمعتهن كنشر صور مفبركة مع أسماء بعضهن، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي بداية يوم الدعم النفسي، قالت مديرة مؤسسة "فلسطينيات" وفاء عبد الرحمن إن هذا النوع من التدخل بدأته المؤسسة مع عشرات الصحفيات والصحفيين في غزة، وخاصة بعد العدوان الأخير على القطاع.
وحسب عبد الرحمن:" كان من المخطط أن يُقدّم جزء من هذا الدعم للصحفيات اللواتي غطين المواجهات في مدينة القدس طيلة الشهور الأخيرة، لكن لم يكن متوقعا أن تواجه الصحفيات الفلسطينيات وخاصة في المظاهرات الأخيرة برام الله، كل هذا القمع والاستهداف الذي أدى إلى إصابات جسدية ونفسية".
وتوفّر "فلسطينيات" برنامجا للدعم النفسي الفردي تستفيد منه صحفيات من القدس والضفة الغربية. وينضم هذا التدخل إلى سلسلة طويلة من التدخلات التي بدأتها المؤسسة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
ونظّمت فلسطينيات منذ توقف العدوان على غزة رحلات ترفيهية لأكثر من 150 صحفية إلى جانب 86 صحفيا على دفعات.
وتخطط "فلسطينيات" لتدخلات للتفريغ النفسي تستهدف 120 صحفية، و40 صحفيا في قطاع غزة. في ظل الحاجة المُلحة بعد العدوان الذي طال أيضا مقر مؤسسة فلسطينيات، وفي ظل غياب الأجسام النقابية التي يجب أن تضطلع بهذا الدور.