هي حرب صامتة ولكنها تختلف عن الحروب الأخرى التي تشنها قوات الاحتلال ، فهي حرب أشد فتكاً من قصف طائرات ال ( f35 , وال f16 ) على الأبراج وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها ، انها حرب ( سرقة التراث الفلسطيني ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية ) وهذا ما دأبت عليه اسرائيل ، ففي احدى المناسبات العالمية ، ارتدت زوجة موشيه دايان وزير حرب الاحتلال الأسبق ثوباً فلسطينياً لايهام العالم أن اسرائيل ليست دولة احتلال وان لها جذور تاريخية ، واستمرت هذه السرقة ، لتسويق الثوب الفلسطيني في دول الغرب وأمريكا ، وكذلك تسويق أكلة (الفلافل الفلسطينية ) على انها أكلة اسرائيلية ، في معارض اسرائيلية خاصة ، وكذلك ارتداء مضيفات الطيران أزياء فلسطينية في بعض الأحيان ، كل ذلك يحدث بالموازاة مع سرقة الأرض الفلسطينية في جنح الظلام واقامة الكرافانات ، وماأن يغدو المزارع الفلسطيني الى حقله صباحاً ، حتى يجد أرضه وقد سٌرقت منه ، أنه واقعاً مؤلماً ، تنوء من حمله الجبال
ان سرقة التراث الفلسطيني ، ومحاولات اسرائيل المستميتة ، طمس الهوية الفلسطينية ، يحتم علينا ، بذل جهود جبارة للتصدي لهذه الحرب الشرسة ،وذلك باقامة المعارض التراثية في أوروبا والتنسيق مع سفاراتنا و جالياتنا في كل العالم و كذلك الجاليات العربية والاسلامية وأصدقائنا من المتضامنين الدوليين ، لكشف زيف سرقة الاحتلال المجرم لتراثنا ، وعمل بروشورات كبيرة موسومة بالتراث الفلسطيني ، لابراز التراث الفلسطيني الزاخر الذي يجسد عراقتنا ووجودنا وهويتنا الضاربة جذورها في أعماق التاريخ ...
وفي الحقيقة ، ونظراً للظروف الاقتصادية الصعبة ،والضائقة المالية التي ألقت بظلالها على كافة مناحي حياتنا الفلسطينية ، اضطر الكثير من أبناء شعبنا بيع تلك الجواهر الثمينة ، في الأسواق ، فتلقفها اسرائيليون ، وعرضوها في معارض اسرائيلية خاصة بهم وجلبوا السائحين واقنعوهم بان هذا التراث تراثاً اسرائيلياً ، وهذا كان من ضمن سردية الرواية الاسرائيلية المزيفة ، تلك الرواية القائمة على التضليل والتي ساندها الفكر الغربي لسنوات طويلة ...
انقذوا التراث الفلسطيني قبل فوات الأوان
أقيموا المعارض الفلسطينية واعرضوا تراثنا الأصيل
وهنا أتوجه الى أحبتنا واخوتنا المسؤولين بأن يعرضوا تراثنا في الوزارات والهيئات وفي أجنحة خاصة ليكون التراث عنوان هويتنا الأصيلة والمبدعة
أقيموا قرى الفنون الجميلة لتراثنا
فنحن نزداد جمالاً به واعتزازاً باطلالته الزاهية