حذرت بلدية غزة من تأخر عملية تنفيذ المشاريع الحيوية وتأجيل مشاريع أخرى كان من المقرر البدء بها نتيجة اشتداد وتيرة الحصار على قطاع غزة وإغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الأساسية اللازمة لاستكمال المشاريع أو البدء بمشاريع جديدة.
وأوضحت البلدية في بيان لها، أن 13 مشروعًا حيويًا توقفت عن العمل إضافة إلى عدم قدرتها على تنفيذ 16 مشروعًا جديدًا لا سيما تلك المتعلقة بمشاريع الطرق والبنية التحتية بسبب عدم قدرة المقاولين على توريد المواد الأساسية اللازمة لاستكمال المشاريع.
وأضافت البلدية إن “المواد الأساسية المطلوبة تتمثل في الحصمة، والبيسكورس، والبيتومين اللازم للأسفلت، وطبقة بازلتية لبلاط الإنترلوك ومحتوياتها (الصبغات)، وأغطية مناهل (مياه، تصريف الأمطار، الصرف الصحي)، وخطوط المياه والصرف الصحي، إلى جانب بطاريات الخلايا الشمسية لمشروع مبنى الحاسوب”.
وبينت أن المشاريع الجاري تنفيذها وتوقفت عن العمل بفعل الإغلاق، هي: مشروع تطوير شارع غرب الجلاء، مشروع تطوير الشوارع المحيطة بمدارس العودة شمال غرب المدينة، مشروع تطوير شارع كردش في حي الشيخ عجلين، مشروع انشاء شارع أبراج السعادة بحي تل الهوا، مشروع تطوير شارع نيلسون مانديلا بحي الشجاعية، مشروع تركيب نظام طاقة شمسية في مبنى الحاسوب بمقر البلدية الرئيس، مشروع انشاء شبكات صرف صحي في مناطق متفرقة في مدينة غزة، مشروع تطوير شوارع في حي التفاح الغربي، مشروع انشاء شارع خالد بن الوليد وشارع بدر وجزء من شارع أمين الحسيني، مشروع تطوير شارع الكلية الجامعية بحي الزيتون، مشروع تطوير أجزاء من شارع الجزائر خلف الجامعة الإسلامية، مشروع صيانة طرق طبقات اسفلتية في مناطق متفرقة من مدينة غزة.
كما حذرت البلدية من الآثار السلبية لتوقف المشاريع الحيوية من النواحي البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وخاصة فيما يتعلق بتنقلات المواطنين وتحركاتهم اليومية ونشاطاتهم التجارية، إلى جانب اقتراب فصل الشتاء وخشية حدوث انجرافات في التربة والتسبب بإغلاق مصارف مياه الأمطار وحدوث الغرق.
ودعت البلدية المؤسسات المحلية والدولية للتدخل العاجل في رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر وإدخال المواد اللازمة لاستكمال أعمال تنفيذ المشاريع الحيوية تجنباً لتفاقم الأوضاع الإنسانية وحدوث أزمات صحية وبيئة.
وكانت بلدية غزة قد حذرت قبل أيام من كوارث صحية وبيئية قد تنجم بسبب تأخر عملية إعادة إعمار البنية التحتية في المدينة، ولا سيما بعد حدوث طفح لمياه الصرف الصحي في شارع الوحدة، نتيجة تضرر شبكات الصرف الصحي بفعل الاستهداف المباشر أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير.