العسل..وضياع امة؟! ،،، محمد سالم

الأحد 11 يوليو 2021 09:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT
العسل..وضياع امة؟! ،،، محمد سالم



"...الخلاف الفلسطيني الفلسطيني حول الإشراف على عملية إعادة الإعمار وآلياته، ووصول الأموال يشكل عقبة أخرى أمام انطلاق العملية، والمانحون توقفوا عند إبداء الاستعداد للدعم ... ،فى ضوء التعقيدات الهائلة التي تحول دون ذلك". فقرة من مقال الكاتب الكبير طلال عوكل.

▪كيف نتخلص من الذكريات المؤلمة؟ فهناك ذكريات لا تنسى. جاء فى كتاب "ضياع امة" للمهندس سعيد المسحال رحمه الله.
"... كان قطار الرحمة ومعظمنا، للأسف لا يعرف شئيا عن قطار الرحمة. هو قطار يسير في جميع أنحاء مصر ليجمع التبرعات من الشعب المصري الكريم ، ليرسلها الى اخوانه اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة ؛ بالفعل كان قطار الرحمة خير طبعا ، ولم يكن قطارا واحدا ، برغم التسمية وانما قطارات عدة ، جابت انحاء مصر من الجنوب الى الشمال ... واخذت القطارات تتوارد على قطاع غزه محملة بكل ما يمكن ان تتخيله.. من الآبرة والدبوس الى كيس الملح وزلعة العسل ، والفرش و الملابس والطعام وكل شئ.

 وعندما وصلت هذه الخيرات وتجمعت في المخازن، عمت الفرحة جموع  اللاجئين الذين راحوا يتطلعون الى هذه المساعدات التى قد تعينهم على تحمل متاعب العيش ولو لفترة ... ولكن الذي حدث كان غير ذلك تماما ،اذا لم يحصل اللاجئون الا على اقل من عشرة في المائة من هذه المواد اما الباقي فقد تم بيعه في السوق.. وشاهدت بعيني هذه المأساة حيث ما زلت اذكر بمرارة  معركة حامية من الجدل في مركز الرمال بين اثنين من اعضاء الجنة.. من منهم سيأخذ تنكة العسل ومن سيأخذ الفرشة وكلاهما يريد العسل"!!.


▪عندما كان الشهيد ياسر عرفات يرفع يده "نافضاً " في وجه المراسل التلفزيوني ويقول أنت لا تعرف الفلسطينيين، نحن شعب الجبارين ويكرر..الجبارين.. الجبارين. هذه العبارة التي أصبحت "لازمة" في لسان الشهيد القائد، كان ينظر لها البعض بأنه لفظ محكي يتمسك به ابو عمار . في الحالات الصعبة التي يعيشها
 مع شعبه ومحاولة لتعزيز موقفه وصموده الاسطوري.

 لكن التداعيات والأحداث المتوالية بجانب السياسة الرشيدة، والمقاومة. أثبتت أن الفلسطينيين هم شعب الجبارين. فالوحدة الوطنية اول طريق الاستقلال
وفلسطين اول طريق الجنة. رحمة الله على الشهيد القائد ابو عمار فقد كان أستاذا في احتواء الخصوم السياسيين، وتأليف قلوبهم وتحويل بعضهم إلى أنصار ومؤيدين .

▪ يا امة ضحكت من وكستها الامم...اذا كان قول احد العقلاء- العرب - انه يشفق على غزة من المحرقة الصهيوينة، فإنني أقول له: ان الحياة تحت النار وبين أنياب الوحش النازي الجديد، لا تعد تطبيع. تخشي من فقده وان اسرائيل لم تتوقف يوما عن ممارسة العدوان علينا بسبب وبدون سبب ، و للشيخ الشهيد أحمد ياسين عليه رحمة الله؛ قول شهير هو ان " الإسرائيليين سيقتلونا ان قاومنا وسيقتلونا ان اليقنا السلاح.. فماذا تختارون؟".

 

▪ تزداد حدة الأزمة. واستمرار الانقسام المدمر والخلافات السياسية وغياب حكومة وحدة وطنية. وتزداد المخاوف من أن يصبح الانقسام الاسود، أمر واقع. مع استمرار العمل بنظام حكومتين، "ريا و سكينة" متناحرتان،ثانية. اثنتين.. تقاسم السلطة والوظائف؛ بنظام "أن حبتك عينى ما ضامك الدهر".
 
▪قال صديقي:ان السجن ليس المكان الطبيعي لهؤلاء  انما هم نعمة يجب ان نحافظ عليها ونعض عليها بالنواجذ و "الضراضير" لذلك فقد تنادى البعض من الذين يحترمون المواهب الكوميدية، ويقدرون حق التمثيل الماسخ، الردئ بأنه من الممكن. ان نصرف، ساسة الغبرة، 'ونقوم بعمل مذكرة حذف لهم من الحياة السياسية، بحيث لن نكون في حاجة اليهم ،او نلحقهم بأعمال اخري تخدم الوطن.
 
 واكبر خدمة تقدم للوطن ان يبتعد هؤلاء عن السياسة.. وعن الناس-بعد المشرق عن المغرب- او نشركهم في مشروع الاسر المنتجة وعمل المربي وهرس العجوة او نشتري لهم ماكينات خياطه وتطريز او تريكو او اى عمل شريف اخر يحتاج طاقتهم وجهدهم...ونأمل ان يحدث هذا فى اى وقت. والا سنري أيام  من طين و عجين.