بعض المحطات في حياة القيادي أحمد جبريل.. سياسي فلسطيني من جيل "البندقية"

الأربعاء 07 يوليو 2021 09:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
بعض المحطات في حياة القيادي أحمد جبريل.. سياسي فلسطيني من جيل "البندقية"



وكالات

ينتمي أحمد جبريل إلى جيل القادة الفلسطينيين الذين كانت كلمة "البندقية" ملازمة لخطابهم السياسي، جيل أسس تنظيمات شغلت العالم كان محورها "تحرير فلسطين" بكل وسائل حقبة ما بعد النكبة.


قيادي فلسطيني قضى حياته في سوريا التي بقي خطابها السياسي عقودا يجعل من "قضية فلسطين" قضية محورية، ويقي فيها حتى في سنوات أزمتها التي لم تترك أحدا في منأى عن تداعياتها، وهو الذي كان منذ البداية "متورطا" في الهم السوري، فهو من أب فلسطيني وأم سورية.

كان في العاشرة من عمره، حين اضطر لمغادرة القرية التي ولد فيها "قرية يازور" في مدينة يافا، في العام الذي دخل الذاكرة الفلسطينية بوصف عام النكبة 1948، واتجه إلى مدينة القنيطرة السورية.

درس في الكلية الحربية في مصر، وأسس بعد تخرجه منها عام 1959 "جبهة التحرير الفلسطينية" الفصيل الذي غلب عليه الطابع العسكري، ثم التحق بالجيش السوري ليكون أحد ضباطه (تسرح منه عام 1963).

كان جبريل أحد مؤسسي "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" التي تأسست عام 1967 بزعامة الراحل "جورج حبش" بينما كان جبريل قائد جناحها العسكري، إلا أنه سرعان ما ابتعد عن رفاقه ليؤسس عام 1968 جبهة بالاسم ذاته، لكن بلاحقة ستميز جبريل بقية حياته "القيادة العامة لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة".

وكبقية الفصائل الفلسطينية نفذت الجبهة عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي، وأنجزت صفقات تبادل أسرى كان أشهرها "عملية الجليل"، وتعرف أيضا بـ "اتفاقية جبريل"، خلالها تمكنت الجبهة عام 1985 من إطلاق سراح 1150 أسيرا لدى إسرائيل في صفقة تبادل مقابل 3 جنود إسرائيليين أسرتهم الجبهة، وكان بين المحررين آنذاك مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين.

"عملية الجليل" جاءت بعد ست سنوات على عملية مماثلة أفضت أيضا إلى صفقة تبادل أسرى في مارس عام 1979 بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، وإسرائيل التي أطلقت 76 معتقلا فلسطينيا من سجونها مقابل إطلاق جندي إسرائيلي كانت الجبهة أسرته قبل عام في عملية الليطاني، حين هاجم أفراد من الجبهة شاحنة عسكرية إسرائيلية فقتلوا 4 جنود وأسروا جنديا.

تعرض "أبو جهاد" (وهو اللقب المشترك بينه وبين قيادي "فتح" الراحل خليل الوزير) لمحاولات اختطاف، واغتيال، وقضى نجله جهاد في لبنان عام 2002، إثر تفجير وجهت أصابع الاتهام فيه إلى إسرائيل.

بقي خطاب السياسة المحمل بالسلاح ملازما لجبريل الذي دخل وفصيله أتون الأزمة السورية المستمر منذ أكثر من عشرة أعوام، واختار الوقوف إلى جانب القوات الحكومية في المعارك والسياسة.