قرر محرك البحث الأمريكي، "غوغل"، الاثنين، الاحتفاء بالفنانة مليحة أفنان، التي يراها الكثيرون أحد أهم فناني الشرق الأوسط في القرن الـ20.
وعلى غير العادة من "غوغل"، فإنه يحتفل بمشوار مليحة أفنان على الرغم من أن اليوم لا يتزامن مع ذكرى ميلادها في 24 مارس/ آذار أو تاريخ وفاتها في 6 يناير/ كانون الثاني.
من هي مليحة أفنان؟
مليحة أفنان هي فنانة تشكيلية ولدت في عام 1935 في مدينة حيفا الفلسطينية لأبوين فارسيين، وانتقلت معهما لاحقا إلى بيروت، وهناك التحقت بالمدرسة الثانوية ونالت بكالوريوس الفنون من الجامعة الأمريكية في العاصمة اللبنانية.
وفي عام 1956، انتقلت أفنان إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث حصلت على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من مدرسة كوكورات للفنون عام 1962.
وخلال دراستها، استخدمت مليحة الخط العربي والفارسي في أعمالها الفنية، لتحوز على إعجاب أستاذها، ويعرّفها على فنان الخط الأمريكي، مارك توبي.
عاشت مليحة أفنان في الكويت بين عامي 1963 و1966، ثم انتقلت بعدها إلى بيروت التي مكثت فيها حتى أجبرتها الحرب الأهلية هناك على مغادرتها في عام 1974، والانتقال إلى العاصمة الفرنسية باريس والإقامة فيها لمدة 23 عاما، وذلك قبل أن تنتقل إلى العاصمة البريطانية لندن في عام 1997.
أبرز أعمال مليحة أفنان
استخدمت مليحة أفنان وسائط مختلطة في "لوحاتها المكتوبة" وأعمالها المستوحاة في الغالب من اللفائف الأثرية.
وتطور اهتمام أفنان باللغة المكتوبة عندما كانت طفلة اعتادت أن تخربش نصا وأرقاما خيالية على الصفحات، لتطور من ذلك أسلوبا مميزا للخط التجريدي.
وتستكشف مليحة أفنان من خلال أعمالها الفنية التي وصفتها بـ"اللوحات المكتوبة" قضايا مختلفة، مثل النفي والتهجير، مع الاعتراف بالصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، وتأثير تراثها الثقافي.
السر وراء احتفال غوغل بالفنانة مليحة أفنان اليوم
يحتفل "غوغل" بمليحة أفنان اليوم الاثنين الموافق 5 يوليو/ تموز 2021، لأن ذك التاريخ يوافق انتهاء معرض جماعي افتراضي بعنوان "تناسق الهشاشة" لكن في العام الماضي، والذي عرض أحد أشهر أعمال أفنان في عام 1979 بعنوان "وورتون"، وقد أطلق المعرض ذلك معهد الفنون المعاصرة في ميلانو بإيطاليا.
معارض شاركت فيها
ظهرت أعمال مليحة أفنان الفنية بشكل أساسي في فرنسا ولندن، وكان أول معرض فردي لها في معرض بازل في سويسرا عام 1971، والذي نظمه الفنان الأمريكي مارك توبي.
كما تتواجد بعض أعمال مليحة في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، والمتحف البريطاني في لندن، وفي مجموعة "ريتن آرت كوليكشن" في ألمانيا، وفي معهد العالم العربي في باريس، ومجموعة "Ball" في باريس.
كذلك من أعمال مليحة أفنان المعرض المهم الذي أقامته في صالة "روز عيسى" بالعاصمة البريطانية لندن، والذي أسمته "ذكرى تتحدث"، ويتضمن 27 عملا فنيا تمثل مراحل مختلفة من تجربتها الفنية، وتعكس أجواءها في التجريب من خلال بحثها البصري الطويل في الخط العربي واللاتيني، واستخدامها لتقنيات ومواد متعددة في لوحاتها التجريدية.
يحتفل شعار Google اليوم بذكرى الفنانة #مليحة_أفنان!
— GoogleArabia (@GoogleArabia) July 5, 2021
تميزت أعمالها بالارتباط الوثيق بذاكرة المكان والأشخاص والاستلهام من الماضي.
الشعار ← https://t.co/rrYlN7I7N0 pic.twitter.com/GIAcA9x3QA
(1) March 24. On this date in 1935, Maliheh Afnan was born in Haifa. A famous artist and great-granddaughter of Bahá'u'lláh, her mother Ruhangiz, having married an individual who had been declared a Covenant-breaker by 'Abdu'l-Bahá was in turn ... https://t.co/8qVEkh67RU #bahai pic.twitter.com/1B5WAdXNb8
— Bahá'í History (@A35821361) March 24, 2021
Maliheh Afnan was born in 1935 in Haifa, Palestine to Persian parents. She married Syrian economist Adnan Mahhouk who worked for the IMF in Washington DC where she graduated from the Corcoran School of Art in 1962. Afnan died in London in 2016.
— سلطان سعود القاسمي (@SultanAlQassemi) July 11, 2019
Photo: Daily Star, London (1961) pic.twitter.com/IJMRAEhobp