أكد البيان الختامي لمؤتمر مكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير النظامية بالمجتمع الدولي، ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونیة لحمایة الشعوب التي تعاني من الاحتلال ویتعرض شعبها إلى القمع والإرهاب ویجبر على الهجرة، كما یحدث في فلسطین المحتلة التي یتعرض شعبها تحت الاحتلال إلى أعلى درجات الإرهاب في العالم
واختتمت أعمال المؤتمر، اليوم الجمعة، بمقر المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم "الألكسو" في تونس العاصمة، بمشاركة وفود من فلسطين والعراق والأردن وتركیا، وخبراء وأكاديميين وباحثین تونسیین، بالشراكة مع جمعیة رحاب الأسرة والطفل، والمعهد العربي للأبحاث ودراسة السیاسات بتونس، ومنظمة التربیة والأسرة التونسیة.
ودعا المؤتمر إلى ضرورة العنایة بالجیل العربي الصاعد وتنشئته بصورة سليمة حتى لا یتورط في تلك الظواهر السلبیة، مؤكدًا أهمية المكافحة الجماعیة والمشتركة بین المجتمعات والأمم لكافة أشكال العنف والتطرف وتضافر الجهود الدولیة لتحقیق الهدف المنشود في هذا المجال، وضرورة تبني مقاربة شاملة من أجل معالجة ظواهر التطرف العنیف والهجرة واللجوء شریطة التمییز بینها وعدم الخلط.
كما أكد أهمیة بناء سیاسات وطنیة قائمة على الإدماج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وإعطاء التعلیم والصحة والعمل أهمیة بارزة لتحصین الشباب من آفة الإرهاب، وتوظيف وسائل الإعلام بما فیه خیر الأفراد والجماعات.
وحث البيان الختامي مؤسسات البحث العلمي الرسمية على عقد شراكات مع المراكز البحثیة لتناول هذه الظاهرة من وجهة نظر علمیة والتشجیع على دراستها وتحلیلها لوضع سیاسات أكثر نجاعة مبنیة على معطیات علمیة ودقیقة.
ودعا مؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها الرقابي بالشراكة مع مؤسسات التنشئة الاجتماعية، للتقليص من الظواهر الاجتماعية المرتبطة بالإرهاب والتطرف.