تزخر أروقة واشنطن السياسية بانتشار تحفظات الرئيس جو بايدن وطاقمه التنفيذي من أداء نائبته كمالا هاريس، إذ شهدت جملة خطوات خاطئة أضحت تنال من رصيده السياسي.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في افتتاحيتها الأمس 1 تموز/يوليو، نقداً لاذعاً لهاريس بعنوان: "عزيزتي كامالا هاريس..إنه فخ" في إشارة إلى تسلمها ملف المهاجرين المعتقلين وعدم تحقيقها أي نتائج ملموسة.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن "معالجة الأسباب الجذرية للهجرة هي إحدى الوظائف العديدة التي منحها بايدن لهاريس، والتي لم تكن لديها خبرة عميقة فيها"، معتبرةً أن "هاريس تبدو خاسرة في هذا الملف، فهي تفتقر إلى الخبرة".
من جهته، قال موقع "أكسيوس" الأميركي إن "كبار مسؤولي البيت الأبيض يحشدون للدفاع عن نائبة الرئيس كامالا هاريس وسط تسريبات كثيرة عن الخلل الوظيفي والاقتتال الداخلي في مكتبها".
في المقابل أصيب "بعض مسؤولي البيت الأبيض بالإحباط بسبب سلسلة من الزلات من هاريس والمشاحنات العلنية المتزايدة في فلكها".
وفي السياق عينه، قالت صحيفة "بوليتيكو" أمس إن "هناك خللاً وظيفياً داخل مكتب كامالا هاريس، وأشاروا إلى أن هذا الخلل يبدأ من القمة".
وبحسب الصحيفة فإنه عندما اتخذت هاريس "قراراً أخيراً بزيارة حدود المكسيك الأسبوع الماضي، أصيب الناس داخل مكتبها بالصدمة من الأخبار، خاصة في ظل التداعيات السياسية التي قد تترتب على الرحلة".
وقالت "بوليتيكو" إن "التعامل مع الزيارة الحدودية أحدث فوضى بالنسبة للموظفين الذين سرعان ما غرقوا فيها"، مشيرة إلى أن "فريق هاريس يعاني من معنويات منخفضة، وخطوط اتصال سهلة الاختراق، وثقة متناقصة بين المساعدين وكبار المسؤولين".
ومنذ أيام، قالت صحيفة "نيوزويك" إن العشرات من نواب الحزب الجمهوري وجّهوا رسالة إلى الرئيس جو بايدن يحثونه فيها على استبدال نائبة الرئيس كامالا هاريس في دورها في قيادة محاولات السيطرة على الهجرة غير الشرعية على الحدود.
وجاء في الرسالة أن أعضاء مجلس النواب الجمهوريين لديهم "مخاوف جدية" بشأن تعيين هاريس لحل الموقف.