دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاتفاق الذي أبرمته الحكومة الإسرائيلية مع المستوطنين في البؤرة المقامة على جبل صبيح، واعتبرته شرعنة للبؤرة على طريق تحويلها لمستعمرة تلتهم الجبل.
وأعربت الوزارة عن رفض فلسطين بشدة لهذا الاتفاق مؤكدة أنها لن تقبل به وستقاومه بجميع الطرق القانونية المعتمدة، خاصة وأنه كشف اللثام عن الوجه الحقيقي لحكومة بينت ـ لبيد التي تعطي المستوطنين ومنظماتهم ومجالسهم الإرهابية سطوة القرار.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي برفض القرار والتنديد به لأنه يشرعن المستعمرات، كما طالبت أيضا بموقف دولي حازم في رفض هذه الصفقة حتى لا تجر وراءها المزيد من الصفقات الاستعمارية المشابهة.
وأكدت الوزارة أن المسؤولية هنا تقع بالأساس على الدول الأعضاء في مجلس الأمن وتحديدا الدائمة العضوية منها، ونخص بالذكر المسؤولية التي تقع على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها هي التي أعلنت على لسان الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته رفضها القاطع للإجراءات الأحادية الجانب بما فيها المستوطنات وبنائها.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن قضية بؤرة "إفياتار"وبقاءها هو الاختبار الحقيقي للموقف الأمريكي المعلن بشأن الاجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب وتضع الموقف الأمريكي والتزاماته المعلنة على المحك.
من جهة أخرى، ثمنت الخارجية الإعلان الذي صدر عن الناطق بلسان وزارة الخارجية الأمريكية، التي طالبت فيه إسرائيل بوقف هدم منازل الفلسطينيين في أحياء القدس الشرقية بما فيها سلوان والشيخ جراح، وترى أن الرسالة الأمريكية بهذا الخصوص يجب أن تكون أكثر وضوحا وقوة وعبر القنوات المعتمدة، حتى لا تتحول عمليات هدم المنازل في حي البستان بسلوان إلى سابقة تلحق بها عشرات المنازل في أحياء القدس الشرقية.