حذّر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، نظيره الأميركي، جو بايدن، خلال لقائهما، الليلة الماضية، من أن الانسحاب الأميركي من المنطقة سيؤدي إلى تقرّب دول عربية من إيران، بحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم، الثلاثاء.
ونقل موقع "هآرتس" عن مصدر سياسي أن ريفلين استعرض أمام بايدن معلومات عن اتصالات إيرانية مع دول في الخليج العربي، أن قطر تموّل الحرس الثوري الإيراني.
ولم يتطرّق الرئيسان إلى الأوضاع في حيّ الشيخ جراح، ولا الطلب الإسرائيلي ربط التهدئة في قطاع غزة بصفقة تبادل أسرى، بحسب ما ذكرت "هآرتس".
كما طلب ريفلين من الرئيس الأميركي وسائل تسليح دقيقة يطلبها الجيش الإسرائيلي.
وحول القضية الفلسطينيّة، أوضح ريفلين أن "بناء الثقة" هو شرط لبدء المسار السياسي، وأن نقل الصراع إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي والأمم المتحدة "سيقضي على العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية".
ومساء أمس، الإثنين، أكّد بايدن لريفلين أن إيران "لن تحصل أبدًا" على سلاح نووي خلال فترة حكمه، وقال إن "التزامه تجاه إسرائيل صلب، وإنه يتطلع للاجتماع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد، نفتالي بينيت".
وتابع بايدن في أول اجتماع له مع مسؤول إسرائيلي كبير منذ توليه الرئاسة "أستطيع أن أقول لك إن إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي وأنا في السلطة"، وأكّد دعمه لاتفاقيات إسرائيلية لتطبيع العلاقات مع دول عربية، مضيفا أن إسرائيل تحرز أيضا تقدما تجاه أفريقيا.
وبعد المحادثات في المكتب البيضاوي، صرّح ريفلين للصحافيين أنه "راض جدا" عن تصريحات بايدن حول إيران وشدد على "وجوب التعاون" بين إسرائيل وواشنطن.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن اللقاء بين بايدن وريفلين "سلط الضوء على قوة العلاقات انطلاقا من مصالحنا المشتركة بالأمن والاستقرار".
وإذ لفتت ساكي إلى أن موعد زيارة بينيت للبيت الأبيض لم يحدد بعد، شددت على أن "الرئيس بايدن يتطلع إلى استقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية قريبا".
وخلال زيارته لواشنطن، التقى ريفلين أيضا رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، وأوضح لها أن "الحكم في البلدين يتغير، ولكن الصداقة والالتزام المتبادل يستمران".
بدورها، شدّدت بيلوسي على أن "دعم الكونغرس لإسرائيل كان وسيبقى محط إجماع للحزبين الديمقراطي والجمهوري، وإنه لا يوجد صديق أفضل لإسرائيل من الولايات المتحدة الأميركية".