يتكون النظام الغذائي الأساسي للعناكب غالبا من الحشرات، وأحيانا الضفادع والفئران والطيور وحتى الثعابين.
وتشير مجلة The Journal of Arachnology، إلى أن مجموعة باحثين برئاسة مارتن نيفيلر من جامعة بازل، قررت البحث عن دليل يثبت أن العناكب تتغذى على الحيوانات أيضا، ما يصعب تصوره. ولكن هناك حوادث كثيرة تثبت مهاجمة العناكب للثعابين التي معظمها ينتهي بانتصار العناكب وأكل الثعابين.
وقد نشر الباحثون 319 حدثا من هذا النوع وقع معظمها في البرية و22 حادثا في أماكن أخرى محصورة.
واتضح لفريق البحث، أن العناكب غالبا ما تتغذى على الثعابين، ووصفوا أكثر من 30 نوعا من العناكب التي تهاجم الثعابين وتقتلها في البرية، و11 نوعا تقتل الثعابين وتأكلها في أماكن محصورة. وأن عناكب من فصيلة الشحاذيات أو الشماذيات، التي تضم عناكب سامة مثل الأرملة السوداء، تتميز بحجمها الصغير (يبلغ طولها أكثر بقليل من سنتيمتر واحد) ، لذلك عادة ما تختار ضحاياها من الثعابين الصغيرة. و10 بالمئة من الحالات كانت الثعابين طعاما لعناكب من فصيلة الرُتَيْلاء، التي تتميز بكبر حجمها وتتغذى على الطيور، و8.5 بالمئة من الحالات تعود لعناكب من عائلة Nephilinae، التي تتغذى على الأسماك والخفافيش.
واكتشف الباحثون أن ضحايا هذه العناكب غالبا ما تكون ثعابين من عائلة الأحناش التي تضم اكثر من 60 بالمئة من أنواع الثعابين في العالم. وبغض النظر أن معظم الضحايا حديثة الولادة أو صغيرة، إلا أن هناك أدلة كثيرة تؤكد انتصار العناكب على ثعابين كبيرة لا يقل طولها عن المتر. وهذه الثعابين الكبيرة تتغذى عليها عناكب فصيلة الرُتَيْلاء أو من عائلة Nephilinae. كما أن عناكب من نوع الأرملة السوداء السامة تنتصر على ضحايا اكبر منها بثلاثين مرة.
ويصف الباحثون، حادثة بارزة ومتميزة، حيث تغذى عنكبوت من نوع Steatoda triangulosa على ثعبان أكبر منه بـ 355 مرة. مع العلم أن سم العناكب لا يقتل جميع الثعابين فورا ، بل أحيانا بعد مضي بضعة أيام.
ويشير الباحثون، إلى أن غالبية الحالات انتهب بانتصار العناكب، وفقط 1.5 بالمئة منها تمكنت الثعابين من التخلص وإنقاذ نفسها.