قالت مصادر لتلفزيون "الشرق" الاثنين، إن الوساطة المصرية قررت تجميد ملف تبادل الأسرى بعد يومين من المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل.
وعزا المصدر فشل اجتماعات القاهرة بشأن ملف تبادل الأسرى إلى إصرار الوفد الإسرائيلي على ربط الصفقة بملف إعمار غزة.
وأوضح المصدر، أن "إسرائيل ترهن فتح المعابر إلى غزة بصفقة للأسرى وحماس تهدد بإنهاء التهدئة إذا استمر الحصار". مشيراً إلى أن القاهرة حذرت تل أبيب من استمرار إغلاق المعابر واستمرار الحصار على غزة.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل اعلام اسرائيلية، عصر الاثنين، عن زيارة وفد اسرائيلي للقاهرة للبحث في قضية التهدئة والأسرى.
وأفاد موقع "والا" الاسرائيلي، بأن الوفد زار مصر للتباحث مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية حول قضية التهدئة في قطاع غزة وقضية الأسرى والمفقودين.
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مصدرين إسرائيليين مطلعين على تفاصيل الزيارة قولهما إن المحادثات كانت عامة ولم تؤد إلى تقدم، فيما قال أحدهما إن "هذا اللقاء غايته إظهار حضورا".
وشارك في الوفد الإسرائيلي مبعوث مستشار الأمن القومي ورئيس دائرة الشرق الأوسط، نمرود غاز، ورافقه "منسق الأسرى والمفقودين"، يارون بلوم، والتقيا مع مسؤول الملف الإسرائيلي – الفلسطيني في المخابرات المصرية، أحمد عبد الخالق.
وأضافت المصادر الإسرائيلية أن المحادثات كانت بغرض الاطلاع على مواقف فقط، وتقرر أن تعود الأطراف من أجل التشاور مع المستوى السياسي. وأبلغ الوفد الإسرائيلي الجانب المصري بأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لم تبلور سياسة واضحة في موضوع التهدئة وإعادة إعمار قطاع غزة.