مرشدون مغاربة يتعلمون العبرية لاستقبال 500 ألف إسرائيلي

السبت 19 يونيو 2021 07:59 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مرشدون مغاربة يتعلمون العبرية لاستقبال 500 ألف إسرائيلي



الرباط/سما/

خضع عشرات المرشدين السياحيين في مدينة أكادير، جنوب المغرب، مؤخرا، لدورة تدريبية مكثفة في اللغة العبرية، كما استفادوا من محاضرات تناولت تاريخ يهود المنطقة استعدادا لاستقبال المملكة آلاف السياح الإسرائيليين.

وتستعد أكادير وعموم تراب سوس لاستقبال ما مجموعه 500 ألف سائح يهودي في السنة، ومن المنتظر أن يتجولوا بعموم تراب المغرب لاستكشاف مؤهلاته السياحية والتراثية التاريخية.

وحسب موقع "أنفو" المغربي، فإن أكادير عاصمة سوس تحتفظ بكثير من كل هذا، وعلى هذا الأساس خرجت مبكرًا للاستعداد قصد استقبال هذه السوق الجديدة.

ونظمت جمعية المرشدين السياحيين بأكادير، ثلاثة أيام تدريبية تكوينية لفائدة عشرات المرشدين السياحيين يجهة سوس، بشراكة مع المجلس الجهوي للسياحة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات.

وبددوره، قال حسن بوتكايوت رئيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين بسوس ماسة ونائب رئيس الجامعة الوطنية للمرشدين السياحيين، إن هذه التدريبات جاءت بعد قرابة سنة ونصف من الانتظار الذي فرضته الجائحة، وإن المرشدين السياحيين خرجوا لاستئناف أنشطتهم بهذه الأيام التدريبية التكوينية التي تخص السياح القادمين من إسرائيل، وتروم هذه الأيام "تكوين المرشدين على مستوى اللغة العبرية، كما تركز هذه الأيام على البعد اللغوي، إلى جانب البعد الثقافي المعلوماتي الذي يخص هذه الشريحة من السياح".

وأضاف بوتكايوت: "أن جهة سوس غنية بالموروث الثقافي اليهودي منه ما يعود إلى القرن الثاني الميلادي".

ومن ناحيتها، قالت أسماء أوبو مديرة المجلس الجهوي للسياحة سوس ماسة: " إن ثلاثة أيام من التكوين المخصصة للمرشدين السياحيين "تشكل فرصة للتقرب أكثر من تاريخ الجالية اليهودية المغربية، وغنى التنوع الثقافي المشترك، كما ستعرف المرشدين على المسالك والمواقع الدينية اليهودية المنتشرة بمنطقة سوس" مع العلم".

وأردفت أوبو: إن اليهود يأتون بانتظام كل سنة لإقامة الحج السنوي، وهي فرصة ليطلع الأحفاد بدورهم على مسقط رأس الأجداد، وزيارة بلدهم الأصل.

وكشفت أوبو أن هذه الجالية جد مسرورة ومتشوقة لزيارة المغرب واكتشاف الضيافة المغربية، وتنوع البلاد الثقافي السياحي والهوياتي.

وأكدت، أن هذه الأيام تأتي بشكل متزامن مع فتح خطوط جوية عبر تل أبيب الدار البيضاء، وتل لبيب مراكش، وينتظر أن تستقطب سوقا سياحية جديدة ستضاف إلى الأسواق القائمة كالسوق الفرنسية والألمانية والإنجليزية.

وبخصوص الترويج لهذه السوق الواعدة، أشارت إلى أن صالونين سياحيين سيعقدان بتل أبيب خلال شهري أكتوبر ونونبر المقبلينهم: صالون "إكسبو تل أبيب" خاص بالترويج للوجهة السياحية المغربية، والثاني صالون نونبر سيشارك فيه المغرب بكل فعالياته السياحية، وسيكون جميع مهنيي السياحة بجهة سوس حاضرين به قصد الترويج لهذه الوجهة.

وأضافت أن خط أكادير تل أبيب ستتم مناقشته من قبل الفاعلين السياحيين بسوس بعين المكان.

وتأتي هذه الخطة الجديدة في ظل الإستراتيجية الجديدة للمجلس الجهوي للسياحة التي كشف عنها سابقا رئيسه رشيد دخماز، والتي ترمي لرفع عدد السياح بسوس، والدفع بأكادير لكي تستعيد مجدها السياحي انسجاما مع المكانة التي أرداها لها جلالة الملك أن تكون المحور وواسطة العقد بالمملكة.