يعتبر التعرق أمرا طبيعيا، فنحن جميعا نتعرق بطرق مختلفة وفي أماكن مختلفة، لكن في بعض الأحيان، قد يكون التعرق المفرط أو التعرق غير الكافي مشكلة.
ووفقا صحيفة "اكبريس"البريطانية، فإن استشاري الأمراض الجلدية في "عيادات ستراتوم" في لندن، آدم فريدمان قال: "نتعرق لأن نظامنا العصبي اللاإرادي الذي ينظم العمليات الجسدية الرئيسية يرسل رسائل إلى الغدد العرقية لإنتاج العرق".
وأشار الاختصاصي البريطاني إلى أن التعرق يساعد على التحكم في درجة حرارة الجسم عن طريق تبريده، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يتعرقون أكثر، قد يكون الجهاز العصبي لديهم يرسل إشارات تعرق قوية.
وأوضح فريدمان: "يعاني ملايين الأشخاص من التعرق الزائد أو التعرق المفرط، حيث يرسل الجهاز العصبي إشارات إلى الغدد العرقية على الرغم من أن حرارة الجسم ليست مرتفعة".
امرأة
وأشار إلى أن "التعرق المفرط أو عدم التعرق الكافي يمكن أن يكون مؤشرا على مشكلة صحية.. ويمكن أن يشكل التعرق المفرط ضغطا نفسيا وإحراجا، كما أن التعرق غير الكافي يمكن أن يسبب جفاف الجسم وهو ما يؤدي إلى الدوار".
وأضاف فريدمان أن في حالة فرط التعرق طويل الأمد عادة ما تكون مشكلة وراثية لا يوجد علاج سهل لها، مبينا أن أمراض الغدة الدرقية ومشاكل الهرمونات وبعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، يمكن أن تسبب الإفراط في التعرق.
وأشار فريدمان إلى أنه: "في كثير من الأحيان يتم استبعاد المواد التي يتم تناولها في مشكلة التعرق، بما في ذلك الأدوية وبعض المواد الغذائية مثل الفلفل الحار والكاري وما إلى ذلك، لافتا إلى أن بعض المشاكل الصحية، مثل مرض الكبد في مراحله الأخيرة، تؤدي إلى انبعاث رائحة غير عادية من الجلد نتيجة التعرق".