شهد المركز الثقافي الروسي في العاصمة السورية دمشق، اليوم الخميس، توقيع كتاب "التفاوض بين الاستراتيجية والتكتيك" لمدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي.
وحضر حفل التوقيع: سفير جمهورية الجزائر بدمشق لحسن توهامي، وسفير كوبا بورتو بارغا، وسفير الأمم المتحدة فراس رجوح، وممثلة المبعوث الأممي إلى سوريا خولة مطر، ورئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريان غاسر، وأمين عام حزب التضامن الوطني الديمقراطي سليم الخراط، وحشد من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية.
وأعرب عبد الهادي عن شكره لكل من ساهم في إخراج الكتاب للنور، وأهداه للرئيس محمود عباس، واصفا إياه بـ "أيوب فلسطين" الذي واجه كل المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية من خلال ثقته بالحق الفلسطيني وخبرته المميزة وحنكته في مواجهة كل أساليب إسرائيل ومن لف لفها في محاولة طمس الحقوق الفلسطينية. كما أهداه إلى روح القائد الوطني صائب عريقات، واصفًا إياه بـ "أستاذ التفاوض" الذي كان صامدا ومفاوضا عنيدا في وجه الغطرسة الإسرائيلية.
وأكد عبد الهادي حرصه إيصال التجربة الفلسطينية في العمل السياسي للأجيال القادمة، مشيرا إلى أهمية تجهيز مفاوضين متمكنين بمواصفات ومعلومات محددة، لأن المفاوض يجب أن يكون متميز بقوة الشخصية وقوة الأداء وسرعة البديهة.
وقال: حاولت من خلال هذا الكتاب إن أرسل رسالة للجميع لمن يقرأها أن المفاوض يستطيع أن يؤثر على النتائج إذا كان متمكنًا، وذلك عبر اطلاعي على التجربة الوطنية الفلسطينية والمفاوضات التي قامت بها السلطة الفلسطينية لمدة عشرين عامًا، والتي مارسوها بشكل صحيح ورفضوا أن يساوموا أو يفرطوا من خلال تمسكهم بالحق في إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي مداخلاتهم خلال حفل التوقيع، أكد الحضور أهمية الكتاب والموضوع الذي يتناوله حول فن التفاوض والحوار السياسي بطريقة أكاديمية مدروسة.