دعت حركة أبناء البلد أهالي الداخل المحتل، للتوجه إلى القدس للتصدي لـ مسيرة الأعلام التي سيقودها المستوطنون في أزقة البلدة القديمة بالقدس وفي ساحات باب العامود مساء اليوم.
وحول المشهد الحالي في مدينة القدس قال عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي الخطيب أثناء تواجده في المدينة، “هناك عشرات الحواجز بين أزقة القدس والشوارع والمنافذ المؤدية للمسجد الاقصى والشرطة الإسرائيلية تقوم بتفتيش الشبان كافة في محاولة لـ استفزازهم”.
وتابع، “هناك 3 حالات اعتقال شهدتُها شخصيًا، لمجرد الاعتراض والنقاش على الأساليب المتبعة في تفتيش الشبان”.
وأكد أن عشرات الشبان يحتشدون الآن للوصول إلى المسجد الأقصى قبيل مسيرة الأعلام المقررة الساعة 5:30 مساءً.
ولفت إلى أن لا نية للاحتلال ” بالسماح باقتحام المسجد الأقصى المبارك لأن هذا سيُشعل المنطقة.
وتابع، “مخطط الاحتلال هو محاولة الوصول لباب العامود وتأدية رقصات في ساحته وفي هذا تحدٍ لنا فهم يعلمون أن هذه الأفعال لا نريد رؤيتها”.
وأضاف، “سيكون هناك محاولات للدخول إلى الحي الإسلامي في البلدة القديمة بالقدس”.
وحول عدد الحافلات المتوجهة من أراضي الداخل المحتل إلى القدس قال الخطيب، “هناك نحو 20 حافلة وصل بعضها إلى القدس وسيصل البعض الآخر خلال الساعات القادمة”.
وتابع، “هناك نحو 4 حافلات من حركة أبناء البلد وصلت منها حافلة الساعة الثامنة صباحًا”.
وحول توقعات الحشود الفلسطينية هذا المساء، قال الخطيب “سيكون حشد شبابي كبير داخل المسجد الاقصى وباب العامود، ومن المتوقع أن تنصب شرطة الاحتلال المزيد من الحواجز لمنع وصول الفلسطينيين للأقصى”.
ولفت الخطيب إلى أن ما يحدث هو قضية تحدٍ بين الشعب الفلسطيني وقادة الاحتلال التي ستقمع الفلسطينيين بشكل عنيف خاصة بعدما وصل صوت الشارع إلى “إسرائيل” أن هناك تصدٍ للمسيرة وحشود لمنع إقامتها من قبل الشارع الفلسطيني.
وفي ذات السياق قال الخطيب إن الاحتلال من جهة أخرى تواجه الطرف “الإسرائيلي” الذي يوجه رسائل إلى قادته بـ أنهم يحتكمون إلى أوامر غزة، فهذه المسيرة هي محاولة استعادة “إسرائيل” لماء وجهها بعد الحرب الأخيرة أمام المستوطنين.
وتابع، “حسب توقعي الاحتلال إن لم يستطع ترتيب الأمور سيكون هنا تصعيد خاصة إذا كان هناك محاولات لـ اقتحام الاقصى لكن بحسب المراقبين لن تسمح “إسرائيل” بمحاولة الاقتحام لأنها تعلم أن الفلسطينيين يحتشدون من أراضي الـ48 للتوجه إلى الأقصى والقدس.