واصل مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المُقدسة مبادرته لوقف عرض المياه المعدنية والأغذية تحت الشمس. وجدد دعوة وزارتي الصحة والاقتصاد الوطني وجمعية حماية المستهلك إلى فرض رقابة صارمة في الأسواق، ووضع حد لتعريض عبوات المياه المعدنية والمشروبات الغازية والسلع التجارية لأشعة الشمس الحارقة، التي باتت ظاهرة مقلقة، وتنذر بعواقب صحية وخيمة، لكنها تزداد مع المنافسة التجارية والحملات والعروض التسويقية.
وقال المركز إنه أطلق في نيسان الماضي مبادرة لضمان سلامة المنتجات، خاصة إن دراسات قديمة أوضحت أن شرب المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية ومتروكة في مكان يعرضها لأشعة الشمس، تؤدي إلى الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء والرجال، كون الحرارة تتفاعل مع المواد الكيميائية المصنوعة منها العبوة البلاستيكية، وتحرر مادة “الديوكسين” شديدة الخطورة، والتي تظهر بنسبة كبيرة في عينات الأنسجة المسببة لسرطان الثدي.
وأوضح أن تعريض السلع وخاصة المياه للشمس يُغير من لونها وطعمها ويزيد من نشاط الأحياء الدقيقة فيها، ما يجعلها وسطًا ناقلًا للأمراض التي تحتويها فيصبح استهلاكها خطرًا على الصحة.
وذكر “التعليم البيئي” أن المبادرة ستتواصل وسيجري تعميمها على المؤسسات والجمعيات بالتزامن مع البداية الفعلية لفصل الصيف فلكيا في 21 حزيران، بنهاره الأطول في العام، وليله الأقصر، ويتميز في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بارتفاع درجات الحرارة نتيجة تعامد زاوية سقوط أشعة الشمس تقريبًا على مناطق شمال خط الاستواء، وتكون الشمس في أعلى ارتفاع لها فوق الأفق ظهرًا.
بدوره، أكد رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية أن الجمعية تابعت لمناسبة يوم الاغذية العالمي مبادرة وضع حد لعرض العصائر والمياه تحت أشعة الشمس كجزء من مكونات سلامة الأغذية.
وأضاف أن مدير عام شركة المشروبات الوطنية عماد الهندي أكد على إجراءات الشركة بتحديد الكميات للتجار بحيث لا يضطرون لعرض الفائص منها في الشمس، وتزويدهم بالكمايات المناسبة، فيما تتابع جهات الاختصاص في الشركة الأمر.
وأشار هنية إلى اتفاق “حماية المستهلك” مع دوائر صحة البيئة في بلديتي رام الله والبيرة للشراكة في جولات ميدانية؛ لضمان عدم عرض المشروبات والسلع في الشمس لأضرارها الصحية.