قال منتدى الإعلاميين، اليوم الإثنين، إن الاستهداف الإسرائيلي المتكرر ضد صحفيين في القدس المحتلة جريمة وحشية تستوجب العقاب الفوري.
وأشار المنتدى في بيان له، إلى أنه رصد إصابة 5 صحفيين بشظايا قنابل الصوت، أمس الأحد، وذلك قبل يوم واحد من الاعتداء على مراسلة “الجزيرة” جيفارا البديري واعتقالها قبل الإفراج عنها وإبعادها 15 يومًا عن “الشيخ جراح”.
ولفت المنتدى إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها الاحتلال صحفيين يشاركون في تغطية اعتصامات “الشيخ جراح”، مشيرًا إلى أن الاحتلال اعتقل الصحفية زينة الحلواني والمصور الصحفي وهبي مكية واحتجزهما عدة أيام قبل إطلاق سراحهما.
وقال “إن هذه الجرائم لا تقتصر على الصحفيين الفلسطينيين، بل تمتد لتطال الصحفيين الأجانب، إذ إن الاحتلال يرمي إلى إسكات صوت الحقيقة، وذلك ما أظهره مقطع فيديو سابق من اعتداء قوات الاحتلال على مراسل قناة “سي إن إن” (CNN) بن ويدمان وزميل له في حي ‘الشيخ جراح’ الذي يشهد أبشع محاولة تطهير عرقي وتهجير جماعي لسكانه الأصليين”.
وأضاف، “تأتي هذه الجرائم بعد أيام قليلة على جريمة اغتيال الصحفي يوسف أبو حسين في غزة، فضلا عن إصابة قرابة 10 صحفيين خلال عدوان الاحتلال على غزة، والذي كان على مرأى العالم أجمع، وقصف خلاله أبراج الجوهرة والجلاء والشروق، بما فيها من مكاتب إعلامية محلية وعربية ودولية، حيث تعرض ما لا يقل عن 33 مقرًا إعلاميًا للهدم الكلي”.
وأكد منتدى الإعلاميين أن هذه الجرائم تنتهك قواعد القانون الدولي في التعامل مع الصحفيين، مؤكدًا أنها جرائم وحشية تهدف إلى منع الصحفيين من أداء واجبهم المهني.
وشدد على أن هذه الجرائم ستفشل في تحقيق هدفها، حيث سيواصل الصحفيون عملهم رغمًا عن الاحتلال.
ودعا المنتدى الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب إلى العمل على محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين في فلسطين، مطالبًا السلطة الفلسطينية بالعمل الجاد على محاكمة قادة الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية.