حذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى من الخطورة الحقيقية على حياة الأسير " الغضنفر أبو عطوان (28 عاما) من دورا بمحافظة الخليل، بعد تراجع وضعه الصحي الى حد كبير نتيجة استمرار إضرابه المفتوح عن الطعام .
وحمَّل "مركز فلسطين" سلطات الاحتلال وادارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسير "ابوعطوان " الذى يتعرض للموت البطيء في وقد تم نقله من عزله في سجن "اوهيلكدار" بالسبع الى "عيادة سجن الرملة" مؤخراً بعد تردى وضعه الصحي، حيث يخوض اضراب عن الطعام منذ 34 يوماً ضد اعتقاله الإداريّ.
مدير المركز الباحث رياض الأشقر أكد ان الاسير ابو عطوان يعاني من هزال وضعف عام وأوجاع في مختلف أنحاء الجسد ولا يكاد يقوى على الوقوف على قدميه ، وبدأت تظهر عليه علامات مشاكل في التنفس وتأثر ضربات القلب وهناك خشية على حياته في ظل استهتار الاحتلال بحياته ورفض الاستجابة لمطلبه العادل بإنهاء اعتقاله الإداري .
وكشف الأشقر ان الأسير أبوعطوان تعرض لظروف اعتقاليه قاهرة منذ بدء إضرابه حيث تم عزله انفرادياً في زنزانة مليئة بالحشرات والأوساخ لا يوجد بها سوى سرير حديدي وبطانيه متسخه، وتقوم عناصر ادارة السجون باستفزازه بتفتيش زنزانته عدة مرات يومياً، كل ذلك لممارسة الضغط عليه لوقف إضرابه .
وبين الاشقر ان الاسير ابو عطوان اعتقل سابقاً عدة مرات لدى الاحتلال وأمضى ما يزيد عن 5 سنوات غالبيتها في الاعتقال الإداري، كان خاض اضراب عن الطعام عام 2019 ضد اعتقاله الإداري ، وأعيد اعتقاله في 9/10/2020 بعد تسليم نفسه لمخابرات الاحتلال التي اقتحمت منزل عائلته عدة مرات وفشلت في اعتقاله، وهددهم ضابط المخابرات بقتله .
وفرضت محكمة الاحتلال على الأسير ابوعطوان الاعتقال الإداري لمدة 6 شهور بعد مرور أسبوع على اعتقاله دون تهمة بحجة الملف السرى، وحيت قاربت على الانتهاء جددت له الإداري لستة أشهر اخرى الامر الذى دفعه للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الإداري التعسفي .
وطالب الأشقر بتدخل المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بشكل فوري لوقف الموت البطيء الذي يتعرض له الأسير ابوعطوان ، حيث ان وضعه الصحي يتراجع بشكل سريع وهناك خشية حقيقة على حياته وقد فقد ما يزيد عن 12 كيلوغراما من وزنه .