تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست اليوم، الأحد، إلى تحريض اليمين والمستوطنين ضد "حكومة التغيير"، ورفض تحذير رئيس الشاباك، ناداف أرغمان، من اغتيال سياسي في أعقاب هذا التحريض، وواصل بنفسه هذا التحريض.
واعتبر نتنياهو أنه "لا يمكن كم الأفواه ومنع توجيه انتقادات"، وأن "حرية التعبير ليست تحريضا، ويحاولون تصوير اليمين أنه عنيف وخطير على الديمقراطية".
وادعى نتنياهو أنه جرى التحريض على قتله هو وأفراد عائلته، واصفا "حكومة التغيير" بأنها "حكومة الاحتيال".
وأضاف أنه "لن يكم أحد افواهنا. وعندما يشعر جمهور هائل بأنه جرى تضليله، وعندما يعارض المعسكر القومي بشدة حكومة يسار خطيرة، فهذا حقه وواجبه أن يعبر عن احتجاج ضدها بأي طريقة قانونية".
وزعم نتنياهو أنه "لم أخطط لتشكيل حكومة مع القائمة الموحدة، لا بالتأييد ولا بالامتناع" عن التصويت على تنصيب حكومة لو شكلها، علما أنه فشل بتشكيل حكومة بسبب معارضة الصهيونية الدينية لدعم من الموحدة. وقال إن "حكومة مع مؤيدي الإرهاب لن تتمكن من القتال في غزة وثمة شك إذا كانت ستحارب قرارات محكمة لاهاي".
وتابع نتنياهو أن مجلسا وزاريا مصغرا للشؤون السياسية والأمنية (كابينيت) يكون في عضويته رئيس حزب ميرتس، نيتسان هوروفيتس، ورئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، ورئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، "لن ينفذ عمليات جريئة خلف خطوط العدو، وداخل إيران".
وقال نتنياهو إن حكومته ضاعفت عدد المستوطنين في الضفة الغربية، وأن "حكومتهم لن تصمد أمام الضغوط بتجميد البناء والاقتلاع. ولن يصمدوا أمام الضغوط بفتح قنصلية أميركية للفلسطينيين في القدس وإعادة طرح موضوع تقسيم القدس. وهذه حكومة لن تقف ضد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الذي يهدد وجودنا".
وطالب نتنياهو عضوي الكنيست من حزب "يمينا"، عيديت سيلمان ونير أورباخ، بأن "افعلا الأمر الصحيح"، بعدم تأييد تنصيب "حكومة التغيير"، التي سيرأسها رئيس حزبهما، نفتالي بينيت، في النصف الأول من ولايتها.