"فدا" : لم تستطع إسرائيل كسر إرادة شعبنا ولا كبح نضاله والهبة الشعبية الأخيرة أحد أبرز الأمثلة

السبت 05 يونيو 2021 12:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
"فدا" : لم تستطع إسرائيل كسر إرادة شعبنا ولا كبح نضاله والهبة الشعبية الأخيرة أحد أبرز الأمثلة



رام الله / سما /

قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن "إسرائيل" وبعد مرور 54 عاما على عدوان الخامس من حزيران عام 1967، ورغم كل سياسات التهويد والاستيطان وأعمال الترحيل والتهجير القسري والتطهير العرقي وغيرها من حملات الاعتقال وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي اقترفتها الحركة الصهيونية خلال هذه الفترة وقبل ذلك بعقود، لم تستطع كسر إرادة الشعب الفلسطيني ولا كبح نضاله الوطني من أجل الحرية والاستقلال والعودة، والهبة الشعبية الفلسطينية الأخيرة كانت أحد أبرز الأمثلة على ذلك. 

وأضاف "فدا" في بيان لمناسبة الذكرى الـ 54 للنكسة، أن شعبنا، وعلى العكس من ذلك، وتحديدا في الهبة الشعبية الباسلة الأخيرة التي فجرها ردا على محاولة التهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح واعتداءات قوات الاحتلال على المسجد الأقصى والعدوان الوحشي على قطاع غزة وسياسات التمييز ضد أهلنا في الداخل، أصاب في الصميم نظام الفصل العنصري الذي سعت "إسرائيل" جاهدة لإقامته وتكريسه وضمان ديمومته منذ نكبة عام 1948 ومرورا بنكسة عام 1967 وعبر كل الحروب وأشكال العدوان التي شنتها على شعبنا وأمتنا العربية، كما وجه ضربة قوية للتطبيع والمطبعين ولكل المشاريع التصفوية وعلى رأسها مخطط الضم وصفقة القرن. 

وتابع "فدا" أن شعبنا، وعبر تلك الهبة الشعبية الباسلة، أكد مجددا أنه أقوى من كل سياسات الأسرلة والتهويد التي تعرض لها خلال أكثر من 70 عاما من عمر النظام الاستعماري الاحتلالي-الاحتلالي-التوسعي ونظام الفصل العنصري الذي سعت "إسرائيل" لإقامته على أرض فلسطين التاريخية. 

 

وأوضح "فدا" أن شعبنا، وخلال هبته الشعبية الباسلة، أكد مجددا على وحدة الدم والمصير بين أبنائه، وأعاد طرح قضيته الوطنية بشكل أكثر قوة على خريطة العالم السياسية والجغرافية، ووجه رسالة واضحة لكل أطراف المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأكبر لإسرائيل ونظامها الاستعماري-العنصري، بأنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار، ليس في المنطقة، بل وفي العالم أجمع، دون تمكين شعبنا من تجسيد حقه في إقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بعد انسحاب "إسرائيل" الكامل منا وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وفقا للقرار الأممي 194. 

وختم "فدا": إن الكل الفلسطيني مدعو اليوم كي يكون بمستوى الملحمة البطولية التي سطرها شعبنا وللبناء عليها وفي مقدمة ذلك رفد الوحدة الشعبية بوحدة وطنية من خلال إنهاء الانقسام وبمقاومة شعبية في وجه كل أشكال العدوان الذي تواصله "إسرائيل" في الشيخ جراح وسلوان والمسجد الأقصى المبارك وعموم القدس وباقي أنحاء الضفة الغربية، وفي وجه حصارها الظالم على قطاع غزة، وضد سياسات الفصل والتمييز العنصري التي تتبعها بحق الأهل في أراضي عام 48، وهذا يقتضي كذلك جملة من التحركات والخطوات السياسية والدبلوماسية في مقدمتها رفض العودة لأي شكل من أشكال المفاوضات المباشرة عبر الرعاية الأمريكية المنفردة، والتمسك بمطلب عقد مؤتمر دولي للسلام ترعاه الأمم المتحدة بمشاركة أوسع من صيغة الرباعية وضمن سقف زمي محدد.