أعلنت بلدية خان يونس جنوب محافظات غزة عن استئناف ضخ مياه الصرف الصحي التي يتم تجميعها في المحطات المختلفة ونقلها عبر الخطوط الناقلة باتجاه المحطة المركزية الواقعة جنوب شرق بلدة الفخاري، لمعالجتها وفق المعايير والمواصفات الدولية.
وقال رئيس بلدية خان يونس م. علاء الدين البطة: "إن استئناف العمل بالمضخة الرئيسية جاء نتاج جهد مشترك قامت به الطواقم الفنية بالبلدية بالتعاون مع مصلحة مياه بلديات الساحل والتي قامت بتوفير المعدات اللازمة للعمل والتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال العدوان وذلك من أجل ترميم وإصلاح الخط الناقل للصرف الصحي الواقع في شارع المارس"، مشيرًا إلى أن الاحتلال الصهيوني عمد إلى استهدافه مرات عدة خلال العدوان الغاشم على أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وأوضح م. البطة أن تدمير جزء من الخط الناقل في شارع المارس أدى إلى وجود مشكلة بيئية وصفها بالخطيرة وذلك نتيجة لعدم مقدرة البلدية على إجراء الصيانة المطلوبة والسريعة لخط الصرف الصحي مما حذا بها إلى ضخ المياه العادمة بدون معالجة إلى شاطئ البحر لعدة أيام منعًا لحدوث الكارثة البيئية وذلك خلال العدوان، لمنع طفح مياه الصرف الصحي في منازل المواطنين وغرق السكان القاطنين في المناطق المنخفضة وإحداث التلوث البيئي في الشوارع والطرقات.
وشدد م. البطة على أن طواقم البلدية وبمساندة مصلحة المياه ومن خلال إحدى شركات المقاولات المحلية واصلت الليل بالنهار من أجل إجراء الترميم المؤقت للأضرار الفادحة التي لحقت بخط الصرف الصحي في شارع المارس وعمر المختار اللذان تعرضا للاستهداف مرات عدة.
وأشار إلى أنه قد تم فعليًا تنفيذ اختبارات الضخ مرات عدة للتأكد من سلامة الخط الناقل ولضمان عدم إلحاق الضرر بأجزاء أخرى منه في الجزئية الواقعة بشارع التربية والتعليم حيث المسلك الانسيابي للأنابيب الحديدية وصولاً إلى شارع صلاح الدين، مبينً في ذات السياق أن محطة المعالجة المركزية تخدم ما يقارب من (300) ألف نسمة من سكان مدينة خان يونس ، لافتًا إلى أن الكمية الواصلة لمحطة الصرف الصحي تقدر بــ (15) ألف كوب من المياه العادمة يوميًا.
ونوه إلى أن طواقم الصيانة في بلدية خان يونس قد قامت طيلة أيام العدوان بإصلاح مئات الأمتار من شبكات الصرف الصحي والمياه والخطوط الرئيسية والفرعية للمياه في شوارع خان يونس المختلفة والتي تعرضت لأضرار كاملة نتيجة لكثافة الاستهدافات التي طالت شبكة الطرق ومنازل المواطنين المدنيين، حيث لم تمنع كثافة النيران الصهيونية من قيام طواقم الصيانة بواجبهم تجاه شعبهم للتخفيف من الظروف الراهنة.
وشكر م. البطة مصلحة مياه بلديات الساحل والصليب الأحمر وسُلطة المياه على جهودهم ومتابعتهم الحثيثة مع طواقم بلدية خان يونس والتي أفضت إلى إجراء الصيانة اللازمة لخطوط وشبكات المياه والصرف الصحي وتجنيب السكان المخاطر الصحية والتلوث البيئي.