أعلن حزبا "ييش عتيد" والعمل، اليوم الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق ائتلافي في إطار سعي رئيس "ييش عتيد"، يائير لبيد، إلى تشكيل حكومة من خلال "كتلة التغيير". وفي موازاة ذلك، تعالت توقعات بانضمام حزب "يمينا"، برئاسة نفتالي بينيت، إلى حكومة كهذه، بحيث يتناوب على رئاستها الأخير ولبيد.
ويقضي الاتفاق الائتلافي بين لبيد ورئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، أن تتولى الأخيرة حقيبة المواصلات أو حقيبة الأمن الداخلي وأن تكون عضو في لجنة تعيين القضاة. كما يحصل العمل بموجب الاتفاق على حقيبة "يهود الشتات"، وسيكون لهذا الحزب عضوين في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت). ويحصل العمل على رئاسة لجنة العمل والرفاه في الكنيست.
وجاء في بيان صادر عن الحزبين أنهما اتفقا على الخطوط العريضة للحكومة، وعلى عدد من الحلول الاقتصادية – الاجتماعية، بينها أن "الحكومة ستعمل من أجل تعزيز الأمن الشخصي لجميع المواطنات والمواطنين، تعزز الشرطة وإضافة ملكات القوى البشرية وتشكيل وحدات لاجتثاث الجريمة في الحيز القروي وفي المجتمع العربي". وبين الأمور التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين، تفاهمات بشأن العلاقة بين الدين والدولة.
وتوصل لبيد حتى ليوم، قبل خمسة أيام من انتهاء تفويضه بتشكيل حكومة، إلى اتفاقيات ائتلافية مع حزبي "يسرائيل بيتينو" وميرتس. والتقى لبيد مع رئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر، أمس، في إطار الخطوات لتشكيل الحكومة.
واجتمع لبيد وبينيت، أمس، لأول مرة منذ العدوان على غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن تقدم لبيد في المفاوضات مع رؤساء الأحزاب في "كتلة التغيير" كان في إطار التفاهمات السابقة بينه وبين بينيت، خاصة بما يتعلق بالتناوب على رئاسة الحكومة. واشار موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، اليوم، إلى أن "أي تقدم في المفاوضات الائتلافية جرى من أن يشكل صعوبة أمام بينيت وشريكته في قيادة الحزب، أييليت شاكيد، بالانضمام إلى حكومة التغيير".
وحسب تقارير إعلامية، فإنه بدأت في اليومين الأخيرين يتغلغل الإدراك لدى رؤساء أحزاب "كتلة التغيير" أن بينيت في صلب الأمور، على الرغم من المفاوضات التي يجريها مع حزب الليكود. لكن بينيت بات يدرك، حسب التقارير الإعلامية، أن انضمامه لحكومة يشكلها نتنياهو، هي إمكانية تكاد تكون مستحيلة. ورغم ذلك، يتوقع أن تكون هناك عقبات أمام تشكيل "حكومة التغيير".
وكان الاقتراح الأخير الذي عرضه نتنياهو على بينيت، هو أن يتولى نتنياهو رئاسة الحكومة في السنوات الثلاث الأولى من ولايتها، بينما يتولى بينيت رئاستها في السنة الرابعة، وهو ما رفضه بينيت.
يشار إلى أنه حتى لو اتفق لبيد مع جميع أحزاب "كتلة التغيير"، وبضمنهم "يمينا" أيضا، فإن حكومة كهذه ستكون مدعومة من 58 عضو كنيست، فيما يتوقع حصولها على دعم خارجي من القائمة الموحدة.
وفي هذه الأثناء، جرت مواجهة في الليكود، بعد أن دعا عضو الكنيست نير بركات، أعضاء الحزب ووسائل الإعلام إلى مهرجان دعم سياسي له. ورأى قياديون في الليكود أنه بهذه الخطوة يعلن بركات أن يعتزم المنافسة على رئاسة الليكود بعد نتنياهو. واتهم وزير المالية، يسرائيل كاتس، الذي لديه تطلعات مشابهة، بركات بأن مهرجانه هو تآمر ضد نتنياهو "وعمل خاطئ وغير ضروري ضد رئيس حكومة أثناء ولايته".