طرد الناشطة منى الكرد من جلسة أممية لاحتجاجها على كلمة ممثلة إسرائيل

الخميس 27 مايو 2021 08:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
طرد الناشطة منى الكرد من جلسة أممية لاحتجاجها على كلمة ممثلة إسرائيل



القدس المحتلة /سما/

طرد منسق الجلسة الاستثنائية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حول الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية، التي عقدت عن بُعد، اليوم الخميس، وذلك بعد احتجاج الكرد على كلمة لممثلة إسرائيل تحدثت فيها عن وقوع قتلى إسرائيليين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.

وقالت منى الكرد في صفحتها الرسمية على فيسبوك : “كنت بالجلسة الخاصة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان وتحدثت عن حي الشيخ جراح، ولم أكن اعرف أن إسرائيلية من مكتب (نتنياهو) سوف تتحدث بالجلسة، وتحدثت بعد كلمتي، لتشرح أنهم مظلومون، وأن المدنيين الإسرائيليين يُقتلون، ووصفت الفلسطينيين بالإرهابيين، وكانت عتبانة على الامم المتحدة أنها دائماً تعقد جلسات تنتقد فيها إسرائيل”.

وتابعت الكرد: “كنت أود توبيخ ممثلة إسرائيل صوتاً، وكنت أدرك أنهم سوف يقطعون عني البث، فكتبت لها رسالة على العام، وبعد دقائق قليلة أخرجوني من الجلسة”.

وخلال مداخلة لها عن بُعد، قالت الكرد أمام مجلس حقوق الإنسان: “مرحباً، أنا منى الكرد من حي الشيخ جراح في مدينة القدس عاصمة فلسطين الأبدية”، وختمتها بالقول: “إحنا كفلسطينيين بدنا نعيش بسلام وأمان في دولة فلسطين على أرضها من البحر للنهر”.

وتطرّقت الناشطة منى الكرد من سكان حي الشيخ جراح بمدينة القدس إلى نشأة الحي الذي يتعرض إلى التهجير القسري، لصالح المستوطنين.

وقالت في مداخلتها المتلفزة في الاجتماع: إن حي الشيخ جراح يقع شماليّ البلدة القديمة، وأنشئ عام 1956، بموجب اتفاق وقع بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، والحكومة الأردنية، إلا أنه بعد حرب عام 1967، احتلت دولة الاحتلال ما تبقى من فلسطين التاريخية.

وأضافت: “في العام 1972 بدأت الجمعيات الاستيطانية في دولة الاحتلال برفع دعاوى وشكاوى باطلة بأن سكانه غير أصليين، والدليل على ذلك أن الجمعيات الاستيطانية لا تملك أي وثيقة تثبت ادعاءها، ولا يريدون فتح ملف الأراضي في الحي، والبحث عن ملكية الأرض والاستعمار”.

وقالت: “إن المستوطنين يتنقلون بكل حرية في الحي، أما نحن كفلسطينيين ليس لنا التنقل بحرية في الحي، وهذا غير قانوني، حيث لا نتمكن من دخوله إلا بعد فحص هوياتنا، كما لا يسمح لأصدقائنا أو مؤازرين للحي بالدخول، وفي المقابل يسمحون للمستوطنين بالدخول والخروج بكل أريحية”.

وأوضحت: إن العنف الاستعماري الذي تستخدمه سلطات الاحتلال ضد أهالي الحي من ضرب وقمع واعتقال همجي، ورش بالمياه العادمة جريمة حرب وتطهير عرقي فوق القانون.