تابعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) باستهجان وقلق شديدين التصريحات الإعلامية التي أدلى بها السيد /ماتياس شمالي، مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" في غزة، أثناء مقابلة أجراها مع القناة 12 الإسرائيلية، وذلك يوم أمس أول الأحد الموافق 23 مايو/أيار 2021 أكد خلالها أنه لا يشك في مدى دقة القصف الذي نفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنه جري بحرفية عالية وأن الجيش الإسرائيلي لم يضرب، مع بعض الاستثناءات، أعياناً مدنية.
وقالت "حشد" في بيان صحفي، إنّ "تصريحات شمالي، فضلا عن كونها تجاوز لمنظومة القيم التي تحكم وتنظيم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وتتجاوز التفويض الممنوح لمدير عملياتها بقطاع غزة، فإنها تحمل بين طياتها تجاهل متعمد معاناة الالاف من المدنيين الفلسطينيين الذين جرى استهدافهم إبان العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي صعدت خلاله قوات استهداف الأعيان المدنية والمنازل فوق رؤوس سكانية ما أدي لإبادة 17 عائلة بشكل جماعي"
وأضافت: "تأتي هذه التصريحات الإعلامية للسيد/ ماتياس شمالي، لتظهر بشكل جلي الأسباب التي تقف خلفة العشرات من القرارات التي تأخذها مدير عام الأونروا بقطاع غزة منذ استلامه مهامه، خاصة تلك المتعلقة بحقوق الموظفين العرب في الوكالة، والمتعلقة بتخفيض الطرود الغذائية التي توزع على مجتمع اللاجئين في قطاع غزة، وعدم القيام بواجبات الرعاية للأسر الفلسطينية التي الجت إلى مدراس الأونروا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير".
وأدانت بأشد العبارات الممكنة تصريحات السيد/ ماتياس شمالي، وإذ ترى أن هذه التصريحات لا تعبر عن حقيقة الجرائم الإسرائيلية التي راح ضحيتها 254 شهيد من بينهم 66 طفل و39 سيدة و1984 اصابة بجراح مختلفة، وأدت لتدمير واسع النطاق طال منازل المدنيين والبنية التحتية ومقدرات القطاع الزراعي والصناعي، وإذ ترى ضرورة كف السيد / ماتياس شمالي عن تصريحات إعلامية مضللة.
وأكدت على أن هذه التصريحات تخلق حالة من عدم الثقة الواجبة بين إدارة الأونروا والمجتمع الفلسطيني الذي ناضل لاستمرار منح وكالة الأونروا لتفويض دولي لإداء مهامها وتصدي لغطرسة الأمريكية – الإسرائيلية التي ترغب في تصفية دور الأونروا، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
ودعت السيد/ فيليب لازاريني، المفوض العام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، إلى ضرورة توضيح موقف الأونروا من تصريحات مديرها في قطاع غزة، والاعتذار للمجتمع المحلي وبشكل خاص عائلات ضحايا الإجرام الإسرائيلي، والعمل على مسائلة السيد/ ماتياس شمالي بما يضمن إعفاءه من منصبة.
وطالبت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، بضرورة القيام بواجباتها كافة تجاه حقوق مجتمع اللاجئين، بما في ذلك المساهمة في إغاثة المتضررين من العمليات الحربية الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين بشكل واضح وجلي.