اتفقت نقابتا الصحفيين الأردنيين والفلسطينيين، على خطة عمل لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا.
وقال القائم بأعمال نقيب الصحفيين الأردنيين ينال البرماوي، خلال اللقاء المشترك الذي عقد بين النقابتين، اليوم الإثنين، في مقر النقابة بالعاصمة الأردنية عمان، إن النقابة وضعت جميع إمكاناتها تحت تصرف نقابة الصحفيين الفلسطينيين، دعما لها في مواجهة الاعتداءات التي تعرضت لها.
وشدد على أهمية تعزيز أطر الحماية اللازمة للصحفيين الفلسطينيين، ودعوة اتحاد الصحفيين العرب لإطلاق صندوق لدعم ذوي الشهداء من الصحفيين، والصحفيين الذين يتعرضون لإصابات من قبل الاحتلال، لمساندتهم والتخفيف عليهم، مؤكدا موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار البرماوي إلى استمرارية التنسيق المستمر مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، للاتفاق على أي تحركات خلال الفترة المقبلة لفضح جرائم الاحتلال، وكذلك التصدي لاستهدافه المستمر للصحفيين ووسائل الإعلام، وتشكيل فريق قانوني مختص لرفع دعاوى ضده أمام المحاكم الدولية.
وبين أنه تم الاتفاق على خطة عمل مشتركة خلال الفترة المقبلة، وتحرك مشترك، في إطار اتحاد الصحفيين العرب، واتحاد الصحفيين الدوليين، ودعوة اتحاد الصحفيين العرب لوضع ميثاق شرف صحفي تلتزم به كافة نقابات وهيئات الصحفيين العربية، من أجل إبراز كيفية التعاطي السليم مع القضية الفلسطينية.
بدوره، شدد نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر على الدور الكبير التي قامت بها المملكة الأردنية الهاشمية، تجاه القضية الفلسطينية، والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأشار أبو بكر إلى أن نقابة الصحفيين الأردنيين هي نقابة لكل الصحفيين الفلسطينيين، وكانت أولى النقابات التي بادرت لدعم الزملاء في فلسطين بعد كل محاولات التضييق التي كان يقوم بها المحتل ضدهم.
وبين أن وسائل الإعلام الإسرائيلية كانت تحرض دائما على قتل الصحفيين الفلسطينيين، مبينا أن هذا الاستهداف لم يثن الزملاء عن استمرارية عملهم لكشف جرائم الاحتلال، الذي ارتكب مجزرة بحق الإعلام الفلسطيني.
وقال أبو بكر إنه مطلوب من الإعلام العربي والإسلامي، وإعلام العالم الحر، ونقاباته واتحاداته، مواصلة مواقفهم المناصرة للحق الفلسطيني والدفاع عن قدسه ومقدساته، مبينا أن هناك نحو 500 جريمة تقع بحق الصحفيين الفلسطينيين سنويا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يعتبر المؤسسات الإعلامية والصحفيين عدوا له، لدورهم في كشف جرائمه أمام العالم، مشيرا في هذا السياق إلى قيام الاحتلال خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة بتدمير 37 مكتبا إعلاميا و15 منزلا لصحفيين، إضافة لاستشهاد صحفي وإصابة نحو 80 آخرين في غزة.