دعا المنتدى الإسلامي الأوروبي، لمعاقبة رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو في محكمة الجنايات الدولي في لاهاي، بسبب موجة التصعيد في الشرق الأوسط بسبب أفعال القيادة الإسرائيلية، محملاً نتنياهو مسؤولية شخصية عن المعاملة اللاإنسانية للشعب الفلسطيني، وتدنيس الأماكن الإسلامية المقدسة.
ووصف المنتدى في بيان، نتنياهو بأنه يشارك أكثر من أي شخص آخر في تنظيم عمليات عقابية ضد السكان المدنيين في غزة، والتدمير العسكري لبنيتها التحتية، وعنف الشرطة ضد المجتمع العربي، والعمليات العسكرية التي تضر بمواقع التراث الثقافي العالمي، بما في ذلك المسجد الأقصى، مضيفاً أن نتنياهو يوجه ضربة للتسوية السلمية في الشرق الأوسط.
وطالب بصفته ممثلاً يمثل إرادة المسلمين من أكثر من 36 دولة أوروبية، المجتمع الدولي أن يوقف بحزم هذه الفظائع قبل أن تصبح عواقبها غير قابلة للإصلاح، مؤكداً أنه لا ينوي ترك هذا الجلاد يفلت من العقاب ولن يظل بمعزل عما يحدث حاليًا، وأنه لا ينبغي أن نسمح لمجرم يرتدي السلطة أن يفلت من العقوبة بتحويل كل المسؤولية إلى قيادة القوات المسلحة والشرطة التابعة له، ويجب أن يواجه الجاني انتقامًا شخصيًا لا مفر منه، كما كان الحال سابقًا مع العديد من القادة السياسيين أو العسكريين الآخرين الذين ارتكبوا جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
وأكد المنتدى أن نتنياهو يقود مسار المغامرة بإسرائيل ويدفعها إلى العزلة والانهيار في السياسة الخارجية، نتيجة أوامره اللاإنسانية وتصريحاته المليئة بالكراهية يجب أن تتلقى التقييم الأكثر جدية وصرامة من وجهة نظر القانون الإنساني الدولي.
وأعلن المنتدى الإسلامي الأوروبي عن إنشاء مجموعة عمل لجمع الأدلة على أن بنيامين نتنياهو مذنب في عدد من جرائم الحرب، وستُرفع النتائج إلى المحكمة الجنائية الدولية، لتكمل وتدعم التحقيق الذي أجرته المدعية العامة فاتو بنسودة، الذي أطلقته المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في ربيع عام 2021 بشأن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.