حذرت نقابة الأطباء – فرع القدس، من إنشاء نقابة فلسطينية جديدة للأطباء، وطالبت جميع المؤسسات الوطنية بالوقوف أمام هذا الإجراء الذي لا تحمد عقباه وأثره السلبي على الوضع القانوني لمجمع النقابات في القدس. وشددت على موقفها الرافض لهذه الخطوة بشكل قطعي حاليا الى ان تتم تهيئة الظروف لضمان أن تكون القدس القلب النابض للعمل النقابي.
وقالت النقابة في بيان لها:" اننا قلبا وقالبا مع نقابة فلسطينية ولكن على أساس يضمن بقاء العمل النقابي في المدينة المقدسة والوضع السياسي العام لا يسمح بذلك الآن، و تحتم علينا اليوم المصلحة الوطنية الحفاظ على الوضع القائم حاليا للحفاظ على مجمع النقابات المهنية - مركز القدس. تم الزج ببعض الأسماء ممثلة عن مدينة القدس وبعد مراجعة الاخوة المذكورين كانوا جميعهم مدركين لمخاطر هذه الخطوة واعربوا عن رفضهم القاطع للانخراط بهذا العمل حاليا ويحملون من قام بزج اسمائهم للمساءلة القانونية والعشائرية".
كانت نقابة الأطباء – فرع القدس، قد تأسست عام 1944 كجمعية طبية تضم حيفا ويافا والكل الفلسطيني وتم إعادة انطلاقتها عام 1954.
واضافت النقابة في بيانها:" نستذكر بداية انطلاقة نقابتنا، حيث قام بعض الأطباء الرواد ببناء مقر نقابة الأطباء في القدس وبعد الاحتلال قامت نقابة الأطباء في حينه بضم جميع النقابات للعمل ضمن مبنى النقابة وتم تسميته مجمع النقابات المهنية - مركز القدس. ولقد لعب هذا المجمع الدور النضالي الوطني الفلسطيني على كافة الاصعدة فكان المرجعية للوضع الصحي والتربوي وغيرها فقام بالدور المنوط به فكان عنوان العمل الوطني الفلسطيني الحر وفي جميع المراحل كان يضع البصمة الواضحة ونستذكر هنا بيانات القيادة الوطنية الموحدة التي كانت تصدر في الكثير من الأحيان من المجمع وبذلك كان مقر نقابة الأطباء شعلة وعنوان وطني جامع وكان شوكة في حلق الطغاة وعصي على الانكسار".
وتابعت النقابة في بيانها :"وفي المقابل فإن هذا المقر هو جزء من العلاقات مع المملكة الاردنية الهاشمية بحكم الوضع السياسي القائم وحتى الآن لم يتم الاقتراب من المقر لأنه ضمن اتفاقيات بين الجانبين بالحفاظ على الوضع القائم فكان هذا الضمانة الوحيدة للحفاظ على العمل النقابي في جميع النقابات وعليه فإن أي قرار بإنشاء نقابة فلسطينية والذي نحلم ونطمح أن يكون ولكنه في الوقت الحالي سينعكس سلبا على الوضع القانوني ليست فقط على نقابة الاطباء بل على جميع النقابات المهنية وسيعطي الاحتلال الفرصة لمنع نشاطنا في المدينة المقدسة بل والسيطرة على المجمع وطردنا منه، واننا نعتبر هذا من المحرمات ويجب عدم الاقتراب منه حيث أن المعادلة واضحة وجلية اذا تم ايقاف العمل بنقابة الاطباء - مركز القدس سيؤدي الى المساس بجميع النقابات المهنية في القدس وإغلاق المقر اسوة بغيرنا من النقابات الممنوعة من العمل في القدس".