يشجع الأطباء على الاستحمام بالماء الساخن لفوائده العديدة مثل تخفيف الضغوط النفسية واسترخاء العضلات، ولكنهم أيضا يحذرون من الآثار السلبية للماء الساخن.
ويقول موقع "إكسبريس" أن ساعة واحدة من النقع في حمام ساخن تحرق سعرات حرارية تعادل نصف ساعة من المشي، كما يوفر الاستحمام بالماء الساخن الراحة من أعراض البرد ويساهم في علاج عيوب الجلد ويساعد على النوم.
ولكن تتحول كل هذه الفوائد لتصبح أمرا سلبيا عندما يرتبط الأمر بالبشرة والجلد حيث يتسبب الماء الساخن في تلف خلايا الكيراتين الموجودة على الطبقة الخارجية من الجلد أو البشرة كما تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى جفاف الجلد وتعمل على تفاقم الحالات المرضية مثل الأكزيما، وجفاف الجلد والحكة .
ونصح عدد من الأطباء بـ "تجنب الإفراط في الاستحمام أو الاستحمام بماء شديد السخونة، حيث يمكن أن يسبب جفاف الجلد والتهاب الطبقة العليا من الجلد، البشرة، والتي تعمل كخط الدفاع الأول عن الجسم. ويمكن اعتبار البشرة كجدار من الطوب، يمنع فقدان الرطوبة ويبعد العوامل الخارجية، مثل المهيجات الكيميائية والالتهابات".
كما أوضح الأطباء أنه: "لا يوجد وقت مثالي للاستحمام، لكن من 5 إلى 10 دقائق سيكون كافيا، أما أولئك الذين يعانون من الأكزيما فيكفيهم أقل من ذلك".
حذر الأطباء من بعض الممارسات أثناء الاستحمام مثل التقشير المفرط في محاولة للحصول على بشرة متوهجة ونظيفة، والذي هو في الواقع عمل من أعمال التخريب الذاتي الذي يؤدي إلى إتلاف هذا الجدار المبني من الطوب.
كما حدد العلماء بعض الممارسات التي تساعد على حماية البشرة والجلد أثناء الاستحمام مثل:
تجنب المهيجات واستبدال الصابون المعتاد ببدائل صابون معتدل وخالي من العطور حيث يميل الصابون العادي وجل الاستحمام إلى إزالة الزيوت الطبيعية من البشرة.
استخدام المرطب بعد الاستحمام ولو لمرة مرة واحدة يوميا على الأقل حيث يتبخر الماء من البشرة بسرعة بعد الاستحمام ويتركها جافة.
يساعد تجفيف الجلد بلطف على الحفاظ على ترطيب البشرة.
يجب الابتعاد عن الماء الساخن الذي يزيد من التهاب الجلد في حالة الإصابة بالأكزيما أو الصدفية أو جفاف الجلد واللجوء إلى الماء الدافئ كبديل مناسب ، كما يجب تجنب الماء الساخن بعد التمارين الرياضية لأن التغيير المفاجئ في درجة حرارة الجسم يمكن أن يؤدي إلى الحكة.
ونصح الأطباء أخيرا بتقصير فترة الاستحمام حيث يمكن أن يتهيج الجلد إذا ظل في الماء لفترة طويلة.