شنّ يائير لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل"، المكلف بتشكيل الحكومة الحالية لدى الاحتلال، اليوم الجمعة، هجوما على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مطالبا إياه بالرحيل. وذلك بعد انتصار المقاومة وفشله المتكرر في إيجاد الحلول.
وقال لابيد إن "المستوطنون وخاصة سكان غلاف غزة، تعرضوا لإطلاق صواريخ كثيف، وفي المقابل لم يحصلوا على أي إنجاز أو تغيير في واقعهم".
وأضاف لابيد في تصريحات أوردتها وسائل إعلام عبرية أن "إخفاقات نتنياهو امتدت من ميرون إلى غـــزة، ومن الأقصى إلى اللد، وقد حان وقت رحيله".
وقبل انتهاء عدوان الاحتلال الوحشي على غزة، فجر اليوم، وجه لابيد انتقادات حادة إلى نتنياهو وحكومته واتهمها بالفشل المتكرر في إيجاد حل لمعضلة غزة.
وزعم لابيد أن "الهجمات التي نفذها سلاح الجو مؤخرا على غزة تهدف لردع حماس وإتاحة المجال امام المستوى العسكري للعمل من موقع القوة في الحلبة السياسية لإنهاء المعركة"، مستدركا : "لكن الحكومة أثبتت فشلها مرة تلو الأخرى".
وتطرق لابيد إلى طلب الإدارة الأمريكية بوقف وإنهاء العملية بعد أن منحتها فرصة 11 يوما لتحقيق إنجازات وحماية أمنها حسب ادعائها وبعد انتهاء مهام سلاح الجو، معتبرا أنه "لا يمكن تجاهل طلب الإدارة الأمريكية خصوصا في ظل التحديات التي تنتظر إسرائيل بدءا من إيران وسوريا وتعاظم قوة حزب الله ما يتطلب استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة وزيادته".
ووفق لابيد، فإن جيش الاحتلال استغل السنوات الثماني التي تلت عدوان 2014 على غزة لتحسين قدراته الدفاعية برا وجوا وكثف من نشاطاته الاستخبارية لتحديث "بنك الأهداف"، مستطردا : "إلا أن الحكومة الإسرائيلية فشلت في جميع المجالات وهو ما نلمسه من خلال هشاشة التحصينات في العمق الإسرائيلي والفشل الإعلامي على المستوى الدولي".