انتقادات واسعة لـ"عجز" مجلس الأمن عن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي

الخميس 20 مايو 2021 09:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
انتقادات واسعة لـ"عجز" مجلس الأمن عن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي



القدس المحتلة /سما/

وجه وزراء خارجية الدول العربية المشاركين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، الخميس، انتقادات شديدة اللهجة لمجلس الأمن الدولي وعجزه عن إصدار بيان يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي في فلسطين.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في إفادته خلال الاجتماع: "تزعم إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها! عن أي حق يتحدثون، وهي قوة الاستعمار والاحتلال لأرضنا؟! إسرائيل تستهدف العائلات في منامها لترهب شعبنا، ولا تدعي أنها أخطأت أو تعتذر، بل تؤكد أن من حقها ارتكاب هذه الجرائم وقتل الأبرياء".

وتوجه المالكي بالسؤال إلى ممثلي الدول الأعضاء في الاجتماع: "دعوني أسألكم: ماذا كنتم ستفعلون لو أن بلدانكم تحت الاحتلال وتتعرض لهذا العدوان؟".

فيما دعا وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إفادته، المجتمع الدولي إلى تقديم الحماية للفلسطينيين، محذرًا من أن "وتيرة التهويد والاستيطان زادت لدرجة يمكن وصفها بالتطهير العرقي".

كما شدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي "بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك، ومنع تكرارها".

بدوره، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي: "يجب أن تتحرك الأمم المتحدة للدفاع عن ميثاقها وحماية قراراتها ووقف العدوان الجائر على غزة وإلزام إسرائيل بوقف خروقات القانون الدولي".

فيما قال وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، الذي تتولي بلاده رئاسة المجموعة العربية للشهر الجاري: "هذا العدوان يذكرنا جميعا بتقصير الأمم المتحدة ومجلس الأمن في العمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية التي تهدد السلم والأمن الدوليين".

وأضاف: "75 سنة تمر على إنشاء الأمم المتحدة والقضية الفلسطينية هي الثابت الوحيد على أجندة الأمم المتحدة، ولا يزال الظلم التاريخي بحق الفلسطينيين قائمًا ليومنا هذا، بل يتواصل تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على ممتلكاتهم".

بدوره، قال وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح: "تقوم إسرائيل بتكريس سياسات الاحتلال والفصل العنصري وانتهاك مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة". ودعا المجتمع الدولي إلى "تفعيل الآليات الدولية والسياسية والقانونية لضمان محاسبة سلطات الاحتلال".

من جانبه، حث وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، في إفادته، المجتمع الدولي على "نشر قوات حماية في قطاع غزة (..) إذا كان مجلس الأمن غير قادر على الموافقة بشأن إنشاء هكذا حماية".

وأكد الوزير الباكستاني أن بلاده "تسعى إلى خطوات جريئة من أجل تنفيذ كافة قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المتعلقة بالملف الفلسطيني.. خاصة وسط المذابح الإسرائيلية المتواصلة ضد العائلات الفلسطينية".

وأصدر مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة خلال العقود الماضية مئات القرارات التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال، وبقيت كلها دون تنفيذ.

والخميس، دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، وبلغ عدد ضحاياه 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب 1900جرحى، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

فيما استشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يستخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

كما استشهد فلسطينيان - محمد كيوان من أم الفحم وموسى حسونة من اللد - برصاص الشرطة الإسرائيلية ومستوطنين، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في البلدات العربية في مناطق الـ48.