أصيب 5 متظاهرين بجراح متفاوتة، اليوم الثلاثاء، إثر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل صوت وغاز باتجاه متظاهرين عند الحدود مع لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "متظاهرين في منطقة العديسة الحدودية (جنوب) تسلقوا الجدار الحدودي وألقوا الحجارة على دبابة تابعة للعدو (إسرائيل)".
وأضافت أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة 5 منهم بجروح وعدد آخر بحالات اختناق.
وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان، يوميا، تحركات شعبية غاضبة دعما لفلسطين ضد الاعتداءات الإسرائيلية، يتخللها إلقاء حجارة باتجاه قوات الاحتلال ومحاولات لاختراق السياج الحدودي وتحطيم كاميرات مراقبة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن "توتّر" في منطقة العديسة إثر إقدام عدد من المتظاهرين على "تسلّق الجدار الإسمنتي الحدودي الفاصل ورفع الأعلام وإلقاء الحجارة على السياج الحدودي وعلى دبابة" إسرائيلية.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي نيران مدفعيته والرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، أكثر من مرة في الأيام الماضية، باتجاه المتظاهرين ما تسبب باستشهاد شاب وإصابة عشرات بجراح وحالات اختناق.
وذكرت الوكالة اللبنانية أن القوات الإسرائيلية ردّت "برمي القنابل المسيلة للدموع والدخانية، ما تسبّب بسقوط خمسة جرحى وعدد من حالات الاغماء والاختناق".
وشهد جانبا الحدود استنفارًا عسكريًا، الثلاثاء، غداة إطلاق صواريخ عدة من منطقة كفرشوبا، في حادثة هي الثانية من نوعها منذ الخميس، ليرد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي استهدف "مصادر النيران"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثتين، فيما نفى حزب الله علاقته بهما.
وأحصى الجيش اللبناني في بيان الثلاثاء سقوط عشر قذائف متفجرة وقنبلة مضيئة. وأعلن العثور على ستّ منصات إطلاق صواريخ فارغة، ومنصة سابعة مجهزة بصاروخ تمّ تفجيره في خراج بلدة الهبارية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد في الأيام الأخيرة أشخاصًا عديدين يحاولون خرق السياج الشائك على حدوده من الجانب اللبناني، محذّرًا من أنه ينظر إلى أي محاولة مساس "بسيادة إسرائيل" الإقليمية "بأكبر قدر من الشدة".
واستشهد يوم الجمعة الماضي، الشاب محمّد طعان (21 عامًا)، من عناصر حزب الله، بنيران إسرائيلية في جنوب البلاد، إثر اجتياز مجموعة متظاهرين السياج الحدودي، قبالة مستوطنة المطلة الإسرائيلية.
يأتي ذلك في ظل تفجر الأوضاع في فلسطين، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين، ثم امتدت المواجهات إلى قطاع غزة.