أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعضاء الكنيست من حزب الليكود أن هذا الحزب لن يؤيد رسميا أي مرشح لرئاسة الدولة. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" أن نتنياهو يدرس تأييد ترشيح المغني يهورام غاؤون، المعروف بمواقفه اليمينية، للمنصب.
وكانت رئاسة الكنيست قررت، الأسبوع الماضي، انتخاب الرئيس الإسرائيلي القادم، خلفا لرؤوفين ريفلين، في 2 حزيران/يونيو المقبل.
ويتعين على الراغبين بترشيح أنفسهم للمنصب أن يجمعوا 10 تواقيع أعضاء كنيست، وتقديمها إلى رئاسة الكنيست حتى منتصف ليل 19 أيار/مايو
وفيما تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، لم تتوقف الاتصالات بين الأحزاب من أجل تشكيل حكومة. وحسب "كان"، فإن حزب "يمينا"، برئاسة نفتالي بينيت، نقل رسالة إلى الليكود مفادها أن "كتلة التغيير لم تمت".
ويأتي ذلك رغم أن بينيت نفسه أعلن يوم الخميس الماضي أن حكومة تشكلها "كتلة التغيير" هي إمكانية لم تعد موجودة. وقالت مصادر في "يمينا" إنه إذا لم تتقدم المفاوضات مع الليكود بشكل سريع وجدي، فإنهم لا ينفون إمكانية القيام بخطوات ضد نتنياهو في الكنيست.
وفي موازاة ذلك، يواصل نتنياهو إجراء مفاوضات من أجل تشكيل حكومة برئاسته، وذلك في حال انتهاء مهلة التفويض بتشكيل حكومة لرئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، بالفشل وانتقال التفويض إلى الكنيست. وبحث نتنياهو، خلال اجتماع مع طاقم المفاوضات في الليكود في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، أول من أمس، تقدم الاتصالات مع بينيت و"يمينا".
وقال بينيت لمقربين منه، يوم الخميس الماضي، إن حكومة مع لبيد تستند إلى القائمة الموحدة، برئاسة منصور عباس، لم تعد مطروحة. وفي موازاة ذلك، استؤنفت المفاوضات بين "يمينا" والليكود.
وعقب لبيد على ذلك قائلا إن "بينيت مخطئ، والتغيير لا يصنعونه عندما يكون الوضع مريحا. وليس لدي أي نية بالتنازل. وسأستمر في قلب أي حجر من أجل تشكيل حكومة، وعندما تنتهي العملية العسكرية ينبغي تشكيل حكومة أخرى".
وكتب لبيد في حسابه في "تويتر"، اليوم، إنه "لو كانت لدينا حكومة لما كانت الاعتبارات الأمنية تختلط بالاعتبارات السياسية. ولما كان أحد سيسمح لمجنون مرخص مثل إيتمار بن غفير بإشعال القدس وبعد ذلك الدولة كلها. ولما تساءل أحد لماذا تنشب النيران دائما عندما يكون الأمر مريحا لرئيس الحكومة".