وثّق ناشط فلسطيني من قطاع غزة، اللحظات الأولى لتلقيه نبأ استشهاد اثنين من أشقائه، بقصف إسرائيلي على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، فجر السبت.
وفي مقطع فيديو نشره عبر حسابه على “إنستغرام”، أجهش “محمد المنسي” بالبكاء حين علم بأن شقيقيه، من ضمن الشهداء جراء القصف الإسرائيلي العنيف على محيط منزلهم في منطقة “تلة قليبو” شمال غزة.
الشاب العشريني، لم يتمالك نفسه حين تفاجأ بجثماني “أحمد” ويوسف”، مُسجييْن على أسرّة الموتى بالمستشفى “الإندونيسي” شمالي القطاع.
يقول “محمد”، وهو مصور فوتوغرافي، إنه كان يوثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، ولم يكن يعلم أن أخويه من بين ضحايا تلك الجرائم.
وطلب محمد من متابعي حسابه، الذين يتجاوز عددهم 81 ألفاً، أن يترحموا على شقيقيه، ويدعوا الله أن يرحمهما.
يا الله يا الله يا الله.. محمد المنسي يوثّق جرائم الاحتلال في قطاع غزة داخل المشفى الأندونيسي فيفاجأ بوجود إثنين من اخوته بين الجثث.. pic.twitter.com/NUASJmz5rU
— مُنى حوّا • Muna Hawwa (@MunaHawwa) May 14, 2021
ومنتصف ليل الجمعة/ السبت، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون، جراء سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة استهدف عدداً من المواقع في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأسفر القصف الإسرائيلي (أكثر من 30 غارة)، عن تدمير مسجد بالكامل، ودمار واسع في عدد من المباني والممتلكات ما بين منطقتي “تلة قليبو” ومحيط مديرية التربية والتعليم بالمحافظة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ الإثنين، عن استشهاد 137 فلسطينياً، بينهم 37 طفلا و22 سيدة، وإصابة 950 بجروح.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
