زار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عكا والتقى رئيس بلديتها وقيادة الشرطة بادعاء إجراء تقييم للوضع في أعقاب الأحداث التي شهدتها المدينة، الليلة الماضية.
وقال نتنياهو إن "هناك تطورات جديدة والأزمة تتفاقم، سنرد بقوة، لا أستطيع التصريح عن مخططاتنا الآن".
وأضاف أن "هناك تطورات وأعمال شغب في المدن المختلطة، هذا أمر غير مقبول ولا يحتمل. هذا يذكرنا بأحداث كانت في الماضي مع شعبنا، لا نستطيع قبول ذلك في هذه الدولة".
ودعا رئيس بلدية عكا، شمعون لانكري، جهاز الأمن العام (الشاباك) إلى التحقيق في المواجهات التي شهدها عكا، الليلة الماضية، وتعزيز قوات الشرطة في المدينة.
وعقد رئيس بلدية عكا، صباح اليوم، اجتماعا طارئا خاصا لمدري الأقسام في البلدية في ظل الأحداث الصعبة التي اندلعت، الليلة الماضية، خلال التظاهرة في البلدة القديمة، وأمر بمعالجة فورية لجميع الأضرار التي لحقت بالممتلكات من قبل من وصفهم بـ"مخالفي القانون".
والتقى لانكري بممثل جهاز الأمن العام (الشاباك) في مكتبه وطلب منه إجراء تحقيق شامل في الحوادث. كما التقى رئيس وطالبه بـ"تعزيز قوات الشرطة في المدينة، والعمل بقوة ضد مخالفين القانون وفتح تحقيق يؤدي بالقبض على من سولت له نفسه بالعبث وتخريب ممتلكات الآخرين" - حسبما قال.
ودعا رئيس البلدية جميع السكان على حد سواء من العرب واليهود بـ"ضرورة تحمل المسؤولية والمحافظة على استمرار حسن الجوار في مدينتنا عكا".
وقال عضوا بلدية عكا عن قائمة "التحالف العكي"، بولص نحاس وحسين أسدي، إنه "لا يخفى على أحد أننا نواجه ظروفا سياسية صعبة إزاء العدوان الغاشم الذي تشنه حكومة إسرائيل على أهلنا في غزة وعلى المصلين في المسجد الأقصى ومحاولات تهويد حي الشيخ جراح في القدس، ومن الواجب الوطني والأخلاقي أن نقف مع أبناء شعبنا وقفة كرامة وشموخ من خلال الاحتجاج الجماعي المنظم على هذه الممارسات الوحشية التي لا يقبلها أي فلسطيني شريف، لكن في ذات الوقت، واجبنا أيضًا أن نبقي رسالتنا سياسية واضحة دون اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة أو عمليات تخريب داخل مدينتنا الحبيبة عكا، لأننا أولًا وأخيرًا نحن أصحاب قضية عادلة وصادقة ولنا ما نقوله بهامة شامخة ورأس مرفوع".
ودعا "التحالف العكي" الشرطة ورئيس البلدية إلى أن "يأخذوا دورهم في ردع أي محاولات لتنظيمات يمينية متطرفة من الاعتداء على مواطني المدينة العرب والمتظاهرين الأمر الذي لن نقبل به أبدًا".
وأكد أنه "هذا الأوان لأن نكون موحدين في وجه المحتل والظالم، وأن نقول كلمتنا السياسية بمسؤولية عالية".
يذكر أن مجموعة من الفاشيين باسم "جيش المواطنين رد اليمين" في تطبيق "تيليغرام"، أطلقت تحريضا سافرا ضد المواطنين العرب في البلاد.
وتبين في التعقيبات في المجموعة، والتي أقيمت بهدف تصعيد العدوان على العرب مدى الفاشية والانفلات والانتهاك حتّى بدعوات لإحراق مساجد وعبارات مسيئة للعرب.
وطالب عدد من الفاشيين بالخروج إلى الشوارع وطعن العرب والإعلان عن "حرب دينية".