"التعاون الإسلامي" تجدد التزامها بالدفاع عن حقوق شعبنا ومواصلة العمل لإنهاء الاحتلال

الثلاثاء 11 مايو 2021 06:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
"التعاون الإسلامي" تجدد التزامها بالدفاع عن حقوق شعبنا ومواصلة العمل لإنهاء الاحتلال



جدة /سما/

جددت منظمة التعاون الإسلامي التزامها بالدفاع عن حقوق شعبنا، ومواصلة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد سيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك في الاجتماع الطارئ الافتراضي الذي عقدته الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي للجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في المنظمة، اليوم الثلاثاء، في مقرها بجدة، برئاسة جمهورية النيجر، رئيسة الدورة 47 لمجلس وزراء الخارجية بالمنظمة، لبحث الاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل، قوة الاحتلال، في الأرض الفلسطينية، خاصة بمدينة القدس.

وأشاد الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين في كلمته أمام الاجتماع، التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس في المنظمة السفير سمير بكر ذياب، بصمود أبناء شعبنا المرابط في مدينة القدس المحتلة، وبتصديهم للاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة، لا سيما المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا مكانة مدينة القدس الشريف كجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

وجاء في الكلمة إن الاجتماع ينعقد في وقت تمر فيها مدينة القدس الشريف بواحدة من أشد المراحل خطورة نتيجة الإعلان غير المسؤول لسلطات الاحتلال الإسرائيلي عن قرار التهجير القسري لعشرات العائلات الفلسطينية من منازلها بالقوة من حي الشيخ جراح، من أجل إحلال مستوطنين متطرفين مكانهم، فيما يتزامن هذا التطور الخطير مع تصعيد وتيرة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي الهمجية على المصلين واعتقال وإصابة المئات منهم داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأدانت بشدة العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، الذي أدى إلى ارتقاء 28 شهيدا، إضافة إلى عشرات الجرحى، في جريمة جديدة تضاف إلى السجل اللامنتهي من انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي ضد المدنيين الأبرياء.
وطالبت الكلمة باتخاذ ما يلزم من خطوات عملية وإجراءات سياسية وقانونية عاجلة عل الساحة الدولية.
بدوره، قال سفير النيجر لدى المملكة العربية السعودية، مندوبها الدائم لدى المنظمة أبو بكر حسن دان سوكوتو، إنه "يجب علينا أن نتخطى حد الإدانات البسيطة"، مطالبا بضرورة مواجهة التدابير الذي تتخذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني من خلال جيشها.
وكانت منظمة التعاون الإسلامي أدانت بأشد العبارات، في بيان لها، الانتهاكات المتواصلة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لحرمة المسجد الأقصى المبارك، والاعتداءات الهمجية التي تجري ضد المصلين في باحاته، وإغلاق بواباته وتقييد حرية الحركة والوصول اليه، ما يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وانتهاكا خطيراً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ودعت المنظمة، أطراف المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والضغط على إسرائيل، قوة الاحتلال، وتحميلها مسؤولية هذا التصعيد، والالتزام بمبادئ القانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، ووضع حد لهذه الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة التي من شانها أن تعرض الأمن والاستقرار في المنطقة للخطر.
وأكدت تضامنها ووقوفها مع شعبنا ودعم جهود إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مخرجات مبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.