قال مسؤول الطب الوقائي في الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الفلسطينية د. سامر الأسعد إن تقييم الوضع الوبائي يتم عبر عدة معايير ومؤشرات بغض النظر عن عدد الإصابات اليومي، فهناك انخفاض واضح في عدد الإصابات منذ حوالي أسبوع، لكن المؤشر الأقوى هو نسبة الإشغال في المستشفيات والعناية المكثفة التي تناقصت بشكل كبير، بالإضافة إلى انخفاض أعداد الوفيات.
وتابع د. الأسعد أن المتتبع للوضع الوبائي العالمي يجد أن الموجة الرابعة بدأت بالتصاعد ونتوقع خلال الفترة القريبة القادمة موجة رابعة، خاصة أننا نمر بحالة عدم التزام بإجراءات الوقاية والسلامة وحالة من الاستهتار والاستهانة بالوباء ومخالطة عالية أثناء شهر رمضان سواء في الأسواق أو في التجمعات العائلية.
وأكد أن الموجات متوقعة دائماً وما نرجوه هو الخروج بأقل الخسائر من كل ذروة، ولذلك نناشد المواطنين الالتزام بإجراءات الوقاية خاصة في حالة الفوضى التي تشهدها العشرة الأواخر من رمضان وأيام العيد، حتى لا تدخل الموجة الوبائية الرابعة قبل وقتها وبشكل عنيف جداً، بحيث يزيد العبء على كاهل المنظومة الصحية ويعرضها لضغط كبير.
أما بخصوص التطعيم فنوه د. الأسعد إلى أن أخذ الشخص للقاح لا يعني أنه محمي بنسبة 100% من الإصابة، حيث يجب المحافظة على ارتداء الكمامات وغسل الأيدي والتباعد الجسدي وجعل هذه الممارسات أسلوب حياة حتى بعد أخذ الجرعات، فالمناعة تتحقق بعد مرور حوالي 3 أسابيع على أخذ الجرعة الثانية من اللقاح، ولكن لا شيء يمكن أن يمنع الفايروس من الدخول إلى الجسد سوى الكمامة، وأخذ الجرعتين لا يبرر أبداً عدم الالتزام بإجراءات السلامة، وعلينا أخذ أقصى درجات الوقاية إلى حين تطعيم عدد كبير من المواطنين.