تداولت وسائل الإعلام العبرية، منذ اللحظة الأولى للإعلان عن اعتقال المشتبه به بتنفيذ عملية زعترة الأحد الماضي وأدت لمقتل مستوطن وإصابة آخرين، الكثير من المعلومات التي يبدو أن جهاز الأمن العام "الشاباك" كان يملكها ويستعد لنشرها عبر المراسلين العسكريين لتلك الوسائل فور اعتقاله.
وبحسب التحقيقات الأولية - وفقًا لما ذكر موقع واي نت العبري - فإن الأسير منتصر شلبي (44 عامًا) من سكان قرية ترمسعيا شمال رام الله، والذي أعلن عند منتصف الليل اعتقاله في سلواد، كان لوحده على متن المركبة التي نفذ منها العملية، ولم يكن أي شخص بجانبه، وتبين أنه أصيب برصاصة في بطنه خلال نفس العملية بعد إطلاق أحد جنود جفعاتي النار تجاهه، وأنه تلقى العلاج الطبي من فلسطينيين ساعدوه على التخفي ونقلوه من نابلس إلى رام الله التي اعتقل فيها.
ووفقًا لجهاز الشاباك، فإن شلبي أب لسبعة أطفال ،لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني، رغم ميوله الإسلامية، مشيرًا إلى أنه رجل أعمال ثري، عاد مؤخرًا من الولايات المتحدة الأميركية، ولا زال بعض أبنائه يقطنون هناك، وأنه اعتقل لعدة أسابيع منذ أكثر من عقد ونصف بشبهة حيازته قطعة سلاح قبل أن يغادر الأراضي الفلسطينية باتجاه أميركا.
واعتبر جهاز الشاباك أن "خصائص شلبي" مغايرة بالنسبة لمنفذي العمليات السابقة، مشيرًا إلى أنه لم يكن له ماضٍ أمني.
وأشاد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعملية اعتقاله وقال "ذراع إسرائيل الطويلة ستصل إلى كل من يؤذي مواطنيها".