حاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، نزع الشرعية عن حكومة محتملة لـ"كتلة التغيير"، مشددا على أنها حكومة "يسارية خالصة"، مدعيا أنها "ستفشل في الدفاع عن إسرائيل في المحافل الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية في لاهاي، وستفشل في مواجهة المشروع النووي الإيراني، وستجمد الاستيطان وستُنفّر الأجيال المقبلة من الانخراط في الجيش الإسرائيلي".
وزعم نتنياهو أنه "حاول جاهدا" تشكيل حكومة يمينية قوية ومستقرة مع بينيت، رغم أن تركيبة البرلمان الإسرائيلي لا تمكنه من ذلك، كما حاول نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، نزع أي شرعية جماهيرية لحكومة وحدة محتملة؛ وقال إن الهدف الوحيد لبينيت هو ترؤس الحكومة لأطول فترة ممكنة، مشيرا إلى أنه عرض عليه تولي رئاسة الحكومة لمدة عام.
ودعا نتنياهو بينيت، والشخصية الثانية في "يمينا"، الوزيرة السابقة أييليت شاكيد، بالتوقف عن "خداع جمهور ناخبي اليمين والامتناع عن التعاون مع اليسار"، كما تطرق إلى أصوات من داخل "يمينا" ترفض حكومة الوحدة والتعاون مع معسكر لبيد.
وقال نتنياهو إن "تشكيل كتلة يمينية صلبة من 59 عضو كنيست، ستكون لدينا حكومة؛ مع مثل هذه الكتلة، عندما يكون الخيار إما حكومة يمينية أو انتخابات، هناك العديد من أعضاء الكنيست اليمينيين الذين، على الرغم من إنكارهم، سينضمون إلينا. سنكشل حكومة وليس علينا الذهاب إلى صناديق الاقتراع مجددا".
وحصل لبيد، خلال المشاورات التي أجراها ريفلين، على توصية أحزاب "العمل" و"ميرتس" و"يسرائيل بيتينو"، بالإضافة إلى "كاحول لافان" و"تيكفا حداشا"، كما حصل على توصية نواب القائمة المشتركة باستثناء توصية النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة.
وطلب الليكود وحلفاؤه من الحريديين وحزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، من ريفلين، منح الكنيست مهلة 21 يوما لتسمية مرشح لمنصب رئيس الحكومة؛ في حين أوصى أعضاء الكنيست عن حزب "يمينا"، بتكليف رئيس الحزب، بينيت، في المهمة.
وقال لبيد إنه عرض على بينيت صفقة تناوب على منصب رئاسة الحكومة ضمن ائتلاف دوري من أجل الوصول إلى اتفاق يمكن أن ينهي بقاء نتنياهو في السلطة وإنهاء الأزمة السياسية الإسرائيلية وتجنب الذهاب إلى انتخابات خامسة.
من جانبه، صرح بينيت بأنه سيدعم تشكيل حكومة "وحدة واسعة" مشددا على أنه يضع ضمن أولوياته تجنب الذهاب إلى انتخابات هي الخامسة خلال أقل من ثلاث سنوات؛ وسط تقاير عن توصله إلى تفاهمات أولية مع لبيد على تشكيل حكومة محاصصة متوازنة.
يذكر أن استطلاع للرأي نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، في وقت سابق اليوم، أظهر أن 70% من الإسرائيليين يتوقعون فشل محادثات تشكيل الحكومة وإجراء انتخابات جديدة.