احتشد مئات المواطنين في مسيرة، دعت إليها حركة "فتح"، جابت شوارع رام الله، مساء اليوم الثلاثاء، انتصارا للقدس، التي تشهد منذ أسابيع مواجهات مع قوات الاحتلال ومستوطنيه، احتجاجا على عمليات التهويد التي تتعرض لها المدينة.
وسبق المسيرة وقفة احتجاجية على دوار المنارة وسط رام الله، تعاقب فيها متحدثون دعوا إلى فعاليات في كل الأراضي الفلسطينية دفاعا عن القدس.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، في كلمة باسم المنظمة والقوى الوطنية، إن المقدسيين "يسطرون ملحمة من الصمود والتحدي في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه".
وأكد أبو يوسف أن "القدس إحدى الثوابت الرئيسية لمنظمة التحرير، إلى جانب حق اللاجئين بالعودة، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمة لها".
وأضاف: "عندما كان الخيار بين الذهاب للانتخابات وحق المقدسيين بالمشاركة فيها، فقد اختارت القيادة القدس".
وتابع أبو يوسف: "لا انتخابات دون القدس، ودون ممارسة المقدسيين حقهم، انتخابا وترشيحا، ولا مساس بهذه الحقوق"، داعيا أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، للوقوف إلى جانب المقدسيين، واصفا صمودهم بـ"نموذج لمقاومة الاحتلال ومستوطنيه".
وقال إن القيادة الفلسطينية حددت جملة من الخطوات لمواجهة استهداف الاحتلال للقدس والمقدسات على رأسها "ترتيب الوضع الداخلي، وإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تدعم صمود المقدسيين".
من جهته، دعا القيادي في حركة "فتح" قدورة فارس، في كلمة باسم الحركة، جماهير شعبنا إلى مواجهة الاحتلال و"تجسيد المشهد بالقدس في كل قرية وتجمع، وليس فقط في المدن".
وقال فارس: "القدس عاصمة فلسطين، ودرة التاج، ولن يسجل لنا نصر دون تحريرها".
وأضاف: "نقول لكل من يريد حرف البوصلة وجرنا إلى مزيد من الصراعات والانقسام، تعالوا لنتحد انتصارا للقدس، وعدم الالتفات لعناوين فرعية، فعدونا واحد وهو الاحتلال. هناك الاختبار وليس في مساجلات تخلو من مضامين".
ودعا فارس الفصائل إلى "جلسة لترتيب الأولويات، وإبقاء البوصلة دائما نحو القدس، وتهيئة مناخ يقود إلى انتفاضة حقيقية لمواجهة الاحتلال في كل مكان".