ريفلين سيكلف لبيد بتشكيل حكومة إلا إذا أوصت "الموحدة العربية" على بينيت

الثلاثاء 04 مايو 2021 10:42 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ريفلين سيكلف لبيد بتشكيل حكومة إلا إذا أوصت "الموحدة العربية" على بينيت



القدس المحتلة / سما /

تنتهي مهلة تكليف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لتشكيل حكومة جديدة عند منتصف الليلة المقبلة، من دون وجود احتمالات بأنه سينجح بتشكيلها. ويتوقع أن ينقل الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، التفويض بتشكيل حكومة إلى رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، في "كتلة التغيير"، أو إجراء جولة مشاورات جديدة مع الأحزاب للحصول على توصياتها بمرشح يشكل الحكومة.

ويسعى نتنياهو إلى منع نقل التفويض إلى لبيد، من أجل إحباط تشكيل حكومة في "كتلة التغيير"، وذلك من خلال توصية أحزاب معسكر نتنياهو على منح التفويض بتشكيل حكومة إلى رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، كي يشكل الأخير حكومة يمين بالتناوب على رئاسة مع نتنياهو.

إلا أن إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت اليوم، الثلاثاء، أنه في حزب الليكود باتوا يدركون أنه حتى لو أوصى معسكر نتنياهو كله، أي الليكود والحريديين والصهيونية الدينية والفاشية، على بينيت، فإنه لا يتوقع أن يمنحه ريفلين التفويض بتشكيل حكومة، لأن هذا المعسكر حصل على فرصة لتشكيل حكومة وفشل بذلك.

إثر هذا الوضع، يمارس الليكود ضغوطا على رئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، من أجل أن يوصي هو الآخر على بينيت وعندها، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، سيحصل بينيت على توصية 63 عضو كنيست، الأمر الذي سيضع صعوبة أمام ريفلين بتكليف لبيد.

وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الليكود يدهي أنه لم يقرر نهائيا بنقل توصية معسكر نتنياهو إلى بينيت. وعمليا، سيتأثر فرار نتنياهو يهذا الخصوص من قرار عباس، وإذا انضمت القائمة الموحدة إلى معسكر نتنياهو وبات بالإمكان منع لبيد من تشكيل حكومة، فإن نتنياهو سيؤيد التوصية على بينيت.

يشار إلى أن قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، برئاسة بتسلئيل سموتريتش، ما زالت ترفض الانضمام إلى حكومة تدعمها القائمة الموحدة بأي شكل من الأشكال. وقالت رئيسة كتلة الصهيونية الدينية في الكنيست، أوريت ستروك، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، إنه "سنفعل أي شيء من أجل إحباط تشكيل حكومة مع عباس. فهذه ستكون نهاية الصهيونية"، واصفة الموحدة بأنها "مؤيدة للإرهاب".

من جهة أخرى، كشف محلل الشؤون الحزبية في القناة 12 التلفزيونية، عَميت سيغال، مساء أمس، عن تسجيل صوتي لعضو الكنيست من "يمينا"، أييليت شاكيد، تهاجم فيه نتنياهو وزوجته. وتقول شاكيد في هذا التسجيل إن نتنياهو وزوجته "مثل حكام مستبدين. وأشبه بدكتاتوريين. وهما ليسا مستعدان للتحرك".

وأضافت شاكيد أنه "بسبب محاكمته، سيتنازل (نتنياهو) أكثر ليمينا. إنه عكس (أريئيل) شارون. وصحيح أن كل ما يهمه الآن هو المحاكمة فقط. وبشكل قاطع لا يهمه أي شيء. وكافة اعتباراته وأداءه يتمحول حول المحاكمة. وهو يخاف من التوجه إلى إجراءات عفو وصفقة مع النيابة. وهو يخاف من أنه سيضطر في نهاية الأمر إلى الاعتراف بالتهمة. فهو شخص مذعور للغاية. وفي (حال تولى نتنياهو منصب) الرئاسة يريد مواصلة البقاء في الحكم. ولديه شهوة الحكم والقوة، هو وزوجته".

وعبرت شاكيد عن تأييدها لرحيل نتنياهو: "صحيح أن عليه الرحيل. لكني قلت لغدعون (ساعر رئيس حزب "تيكفا حداشا) إنه توجد دولة. ماذا ستفعل الآن، هل ستشكل حكومة مع تحالف كاذب كهذا ("كتلة التغيير") لأنه يتعين على نتنياهو الرحيل؟ فقد حصل على 30 مقعدا في الكنيست". وأضافت أنه في محاولة لإقناع ساعر بالانضمام إلى حكومة يشكلها نتنياهو "وافق الليكود على تسديد ديونه".

وأضافت أنه "إذا منح (ريفلين) التفويض لبينيت، ولم ننجح بتشكيل حكومة يمين... فنحن لا نواتفق على التوجه لانتخابات خامسة، وعندها سنتجه إلى خيار اليسار، ونحاول إقناع بتسلئيل بالانضمام إلينا كي لا نضطر إلى الاعتماد على القائمة الموحدة. عفوا، هذه ليست مسألة أيديولوجية: فإذا الدولة ليست مهمة لسموتريتش. وإذا كانت الدولة مهمة له وأنه من أجل مصلحة الدولة يحظر الاعتماد على عباس، فتعال وامنعنا من الاعتماد على عباس".