لم تشفع إدانة رئيس القائمة العربية الموحدة (الحركة الإسلامية الجنوبية)، النائب منصور عباس، اليوم الإثنين، لعملية زعترة، قرب نابلس، التي أسفرت عن إصابة ثلاثة مستوطنين بجروح متفاوتة بعد إطلاق النار عليهم أثناء انتظارهم على محطة انتظار تخدم المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، أمس، ولم تغيّر موقف حزب "الصهيونيّة الدينية" وزعيمه بتسلئيل سموتريتش من أجل القبول بدعم "الموحدة" بحكومة يمينية برئاسة نتنياهو، إذ جدد سموتريتش رفضه للموحدة وعباس.
ورد عباس على توجه القناة الإسرائيلية 12 أنه "كمن صاغ رؤية القائمة العربية الموحدة، رؤية من السلام والأمن المتبادل، شراكة وتسامح بين الشعوب، أعارض بشكل قاطع كل مسّ بالأبرياء وأدعو إلى الحفاظ على حياة الناس ومنح أمل بإمكانية العيش سوية بسلام".
وجاء تصريح عباس الذي أدان تنفيذ العملية، بعد أن باركتها الفصائل الفلسطينيّة المقاومة للاحتلال والاستيطان، في ظل تصعيد الضغط الذي يمارسه حزب الليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو على كبار الحاخامات وحزب "الصهيونية الدينية" وزعيمه بتسلئيل سموتريتش، بهدف قبولهم دعم "الموحدة" لتشكيل حكومة يمينية برئاسة نتنياهو.
ولم يشفع استكار عباس للعملية، إذ أصر "تحالف الصهيونية الدينية" على موقفه رسميا بأنه "لن نقبل بحكومة تستند على القائمة العربية الموحدة وداعمي الإرهاب".
وقال حاخام سموتريتش، حاييم دروكمان، إن " موقفنا لم يتغير. ممنوع القبول بحكومة تستند على القائمة العربية الموحدة".
ويبدو أن إدانة رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس للعملية التي نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية، أمس، ووصفه المستوطنين بـ"الأبرياء" والدعوة "للعيش بسلام" مع المستوطنين لم تشفع له لدى "الصهيونية الدينية" وسموتريتش وبن غفير، إذ يصران على وصف الموحدة بـ"دعم الإرهاب" ويرفضان مشاركتها بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، من الداخل أو خارجها.
هذا، ومما يذكر أن "القائمة العربية الموحدة" و"الحركة الإسلامية الجنوبية" التزمتا الصمت ولم تُصدرا أية تعقيب باللغة العربية، واكتفى منصور عباس برده باللغة العبرية للإعلام الإسرائيلي.