استفز حوار بين ناشطة فلسطينية وأحد المستوطنين في حي الشيخ جراح المهدد بالإخلاء قسريًا بمدينة القدس المحتلة مشاعر المغردين الفلسطينيين والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، مع اعتراف المستوطن بأنه يسرق المنزل بالفعل.
ونشر الناشط الفلسطيني تامر مقالدة مقطع فيديو ظهرت فيه الناشطة منى الكرد وهي تحاور مستوطنا يقف في حديقة منزلها لتقول له "يعقوب، أنت تعلم أن هذا ليس منزلك"، ليرد الأخير "نعم، ولكنك تعلمين أنني حتى وإن خرجت فأنت لن تعودي للمنزل".
وخاطبت الكرد المستوطن "أنت تسرق بيتي"، ليرد عليها مرة أخرى "إذا لم أسرقه فسيسرقه آخر"، وختمت الناشطة بالقول له "ليس مسموحا لأي شخص بسرقته".
وعبر مغردون فلسطينيون وعرب عن غضبهم لما يمارسه المستوطنون بحماية حكومة الاحتلال، وعلق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على المقطع واصفًا إياه بـ"منطق الحرامية".
منطق الحرامية ...!! https://t.co/HsrUffTg8Q
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) May 1, 2021
وأضاف مغردون عرب أن المقطع يصور ما يعاني منه الفلسطينيون على مدار السنوات الماضية من تهجير وعربدة واحتلال وسلب للحقوق والمقومات الأساسية للحياة.
أنت تسرق بيتي
— السياحة - محمد مالك الدرباس ???????? (@derbas82) May 2, 2021
الرد ببساطة: إذا لم أسرقه ، يسرقه غيري
.
حوار مستوطن صهيوني همجي .. مع أم فلسطينية
.
٣٠ ثانية تلخص ما يحدث من احتلال واغتصاب همجي لأراضي #فلسطين المحتلة من قبل العصابات الصهيونية منذ ٧٠ عام#القدس #القدس_إسلامية#حي_الشيخ_جراح pic.twitter.com/j93hBG7FHu
يذكر أن قضية حي الشيخ جراح بدأت منذ عام 1972 عندما حاولت جمعيات استيطانية ادعاء ملكيتها للحي، وتم إخلاء العائلات الثلاث الأولى من الحي عامي 2008 و2009، وفي حال نفذت سلطات الاحتلال الإخلاءات الجديدة فإنها تكون قد طردت 15 عائلة من أصل 28 في حي كرم الجاعوني، وهو ما تعمل تلك العائلات وأهالي الحي على مواجهته عبر حملات متتالية على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وبالفعاليات الشعبية في الحي.
إذا لم أسرقه سيسرقه آخر
— عبدالله السالم (@wosom) May 1, 2021
حفلة ضباع
حتى وقفته هناك وتردده وتفاوضه الحبان على سرقة بيتهم صفات ضبعية بامتياز https://t.co/QfAdUhmkUF
وأمهلت المحكمة الإسرائيلية العليا اليوم الأحد 4 عائلات فلسطينية مهددة بالإخلاء من حي الشيخ جراح، في القدس المحتلة، حتى الخميس المقبل من أجل التوصل إلى اتفاق مع الشركة الاستيطانية بشأن ملكية الأراضي المقامة عليها منازلهم.
وتقضي التسوية التي أمهلت المحكمة الإسرائيلية العائلات الفلسطينية للتوافق عليها مع المستوطنين إيجاد آلية لدفع بدل إيجار للمستوطنين بأثر رجعي، ومواصلة دفع الإيجار إلى أن يتوفى رب المنزل الفلسطيني، بحيث لا ينتقل الإيجار المحمي لأولاده.
وعبرت العائلات الفلسطينية عن رفضها بشكل قاطع هذه التسوية، المطابقة لمطالب الشركة الاستيطانية، باعتبارها اعترافا بملكية المستوطنين للأ