دعا تسفي تاو الزعيم الروحي لحزب نوعام الديني اليهودي، قبيل منتصف الليلة، إلى تشكيل حكومة يمينية بـ 59 مقعدًا مدعومة من الخارج، في تلميح واضح لإمكانية دعم منصور عباس زعيم القائمة العربية الموحدة لهذه الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو.
وبحسب موقع واي نت العبري، فإن هذه الدعوة جاءت خلال رسالة نشرت داخل الحزب، ألمح فيها إلى إمكانية الاعتماد على "العرب" من أجل تشكيل حكومة يمينية باعتبار أن تشكيلها في الوقت الحالي أفضل من وجود حكومة يسارية، وخاصةً بعد الكارثة الشديدة التي حلت بإسرائيل في ميرون.
وقال الحاخام في رسالته "تبرز أفكارنا بالاستماع إلى صوت الله الذي يتحدث إلينا، من خلال الأحداث، وتطهير قلوبنا، بإخراجنا من بلاء التهديد بالكراهية، ومن أجل صمود بلدنا واستقرار نظام الحكومة ومن أجل النهوض وازدهار البلاد".
ودعا إلى رفض كل الأصوات التي وصفها بـ "الافتراءات" ضد نتنياهو، مشيرًا إلى قدرته في تعزيز صمود إسرائيل وتغيير المعادلة الإقليمية بالوقوف في وجه مؤامرة إيران وجلب العلاج الطبي والاقتصادي لإسرائيل في مواجهة كورونا، معتبرًا كل ما يتم اتهام نتنياهو فيه بأنه ينم عن كراهية شخصية والغرض منه عزله.
وحذر تاو من مخاطر تشكيل حكومة يسارية قد تلحق ضررًا جسيمًا بالإسرائيليين، وإضعاف "الدولة" وإلغاء قوانين مهمة والترويج لمقترحاتهم وقوانينهم بفصل "الدين عن الدولة".
واعتبر الحاخام الذي ينشط حزبه في الكنيست الإسرائيلي الجديد ضمن حزب الصهيونية الدينية بقيادة بتسلئيل سموتريتش، بأن تشكيل حكومة باعتماد خارجي (بالإشارة للقائمة العربية الموحدة)، يمكن أن يساعد في هدم المؤامرة ضد "دولة إسرائيل كدولة يهودية".
وبحسب موقع واي نت العبري، فإنه من المتوقع بعد الرسالة أن يعطي عضو الكنيست عن الحزب آفي ماعوز ممثل حزب ناعوم في حزب الصهيونية الدينية بالكنيست، الضوء الأخضر لتشكيل حكومة ائتلافية بدهم من قائمة منصور عباس، ما قد يؤدي إلى خلافات مع سموتريتش وشريكه الآخر ايتمار بن غفير.
وقال سموتريتش ردًا على ذلك، إن قرار حزب لم يتغير، مضيفًا "لن نسمح بدعم مؤيدي الإرهاب".
