أدان رجال دين مسلمون ومسيحيون الهجمة الاسرائيلية الشرسة على المدينة المقدسة والمصلين ومنعهم من أداء شعائرهم الدينية، مطالبين العالم بتحمل مسؤوليته لوقف هذه الممارسات الاسرائيلية الساعية لتغير طابع المدينة.
وفي حديث لتلفزيون فلسطين، قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش: "إن الصورة في مدينة القدس تتحدث عن نفسها، حيث يؤكد هذا الاحتلال أنه ضد كل ما هو فلسطيني واسلامي ومسيحي وانساني في هذه المدينة المقدسة".
وأضاف: "مدينة السلام اليوم أصبحت تعاني من العنصرية ومن ممارسات المتطرفين أعداء الانسانية الذين تجاوزوا كل المنطق ولم يعودوا يقيمون وزنا لأي قيمة دينية أو اخلاقية أو إنسانية".
وحذر الهباش من سعي حكومة الاحتلال تحويل مدينة القدس لمدينة غريبة مزورة عبر الاستيلاء على العقارات والارض والمناطق الجغرافية ومحاولتهم تزوير التاريخ واختراع تاريخ لم تعرفه بيوم من الأيام.
ووجه رسالة للعام أنه في حال لم تتوقف هذه العدوانية الاسرائيلية فإن الجميع سيدفع الثمن وليس الفلسطينيين وحدهم، مشيدا بصورة المقدسيين الفلسطينيين العظماء من مسلمين ومسيحيين أثناء تضافر جهودهم ووحدتهم في الدفاع عن المدينة المقدسة وعن حقهم في ممارسة الشعائر الدينية فيها.
بدوره، طالب الرئيس الروحي لكنائس الروم الأرثوذكس في رام الله، الاب الياس عواد، العالم أجمع بالضغط على الاحتلال للتوقف عن ممارساتها في المدينة المقدسة ومنع المواطنين من ممارسة شعائرهم الدينية، لتبقى مدينة القدس مدينة السلام وترمز للمحبة والتآخي وليس للاقتتال والضرب.
وأكد أن الاعتداء على أهلنا في مدينة القدس وهم يحتفلون في سبت النور في كنيسة القيامة شكل صور بشعة للغاية في احتفال ديني يترقبه جميع انظار العالم، حيث منع المواطنين من دخول القدس وكنيسة القيامة عبر وضع الحواجز واغلاق البوابات، وعند الاعتراض تصادموا مع الاحتلال الاسرائيلي، وتعرضوا للضرب والاهانة، في محاولة لزرع اليأس والاحباط في قلوبهم لعدم التوجه للقدس في المرات القادمة، مشدداً على أن شعبنا الجبار مصمم على التوجه للمدينة المقدسة والصلاة والاحتفال فيها دائما وفي كافة الظروف.
من جهته، اعتبر رئيس هيئة التفتيش القضائي في ديوان قاضي القضاة الشيخ عبد الله حرب، استهداف الاحتلال لمدينة القدس بكل مكوناتها الدينية والعمرانية والمقدسات والمصلين المسلمين والمسيحيين ومنع اجراء الانتخابات فيها مخطط ضمن السياسة الاسرائيلية التي تسعى لسلخ العاصمة عن باقي الوطن إضافة عبر شن هجمة شرسة على المسلمين والمسيحيين مقابل منح الحرية التامة للمستوطنين في ممارسة طقوسهم.
وشدد على أنه لا يسمح لأي قوة في العالم أن تحول بين الانسان وربه بممارسة العبادة عبر التوجه للكنائس والمساجد، كما يحدث في مدينة القدس، من اعتداء صارخ على جميع المصليين.