أُعلنت في مدينة بيت لحم، اليوم، وفاة المرحوم محمد عبد عودة، والد كل من المبعد من كنيسة المهد فراس والأسير في سجون الاحتلال أحمد.
ونعى مبعدو الكنيسة ومؤسسات الأسرى "نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى، وجمعية الأسرى المحررين" الفقيد عودة وقدمت التعازي لنجليه فراس واحمد وكافة أنجاله وأفراد عائلته، مشيدةً في بيانات النعي بالفقيد الذي عاش حياة مليئة بالقهر والمعاناة والآلام والصمود في مواجهة كل هذه الظروف الناجمة عن تنكيل الاحتلال الذي لا يريد أن يسعى الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله.
وعاش أهالي مبعدي كنيسة المهد منذ إبعادهم الجائر في العام 2002 على أمل أن يعود أبناؤهم إلى أحضانهم منذ العام الأول، لا سيما أن الدول التي شهدت على الصفقة، ومن بينها الاأروبية، أوصلت إلى الجانب الفلسطيني وعوداً شفهية بأن الإبعاد مؤقت ولن يطول أكثر من ثلاث سنوات، ولكن هذه السنوات وصلت إلى 19 سنة حتى الآن، ولا أحد يعرف متى يعودون.
وطوال هذه السنين، هناك العديد من المبعدين فقدوا آباءهم وأمهاتهم، والبعض منهم فقد نجله كحالة المبعد جمال أبو جلغيف الذي رحل ابنه طارق (30 عاماً) قبل عدة سنوات، فهذه المعاناة ليست لها حدود وليست لها نهاية.
يشار إلى أن فراس أُبعد إلى قطاع غزة مع 25 مناضلاً آخر، فيما اعتقل شقيقه أحمد في العام 2010، وحُكم عليه بالسجن 14 سنة. وفرضت قوات الاحتلال على زيارة والده قيوداً تضمن السماح له بالزيارة كل سنة مرتين أو ثلاث مرات على أبعد تقدير.
