رصدت لجنة دعم الصحفيين، خلال التقرير الشهري لحالة الحريات الصحفية في شهر نيسان/ابريل 2021، نحو ( 62 ) انتهاكًا ضد الحريات الإعلامية والصحفيين منها ( 49) انتهاكًا اسرائيليًا، و(5) من الانتهاكات من قبل جهات فلسطينية داخلية، عدا عن تسجيل أكثر من ( 8 ) حالات من الانتهاكات من قبل شركات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني وطمس الرواية الفلسطينية.
وتمثلت الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال نيسان/ ابريل2021، في استهداف واعتداء قوات الاحتلال على ( 16) صحفيًا، حيث كانت ذروة الاعتداءات والإصابات، خلال تغطيتهم المسيرات والاحتجاجات والهبة الجماهيرية في مدينة القدس المحتلة.
وفي جانب الاعتقالات، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدد (6) من الصحفيين وهم: الصحفي علاء الريماوي (لا يزال معتقل، الصحفي محمد عتيق (لا يزال معتقل)، الصحفي قتيبة قاسم ( لا يزال معتقل)، الكاتب مفيد جلغوم (لا يزال معتقل)، وخالد مطير (أفرج عنه)، صابرين دياب (أفرج عنها)، فيما استدعت قوات الاحتلال عدد(3) من الصحفيين هما منى القواسمي، ومعاذ حامد والذي تم التحقيق معه من قبل الموساد الإسرائيلي في مدريد، والصحفي مصعب سعيد.
إلى ذلك أصدرت محاكم الاحتلال العسكرية أحكامًا، وجددت قرار الاعتقال الإداري، ومددت اعتقال أكثر من(5) حالات.
وبشأن حملات المداهمة والتفتيش، سجل التقرير (3) حالات مداهمة لمنازل الصحفيين والتفتيش والعبث بمحتويات المنزل لك من منزل الصحفي خالد مطير، وصابرين دياب، وعلاء الريماوي، فيما صادر الاحتلال عدد(4) من المقتنيات الشخصية والمعدات الصحفية سواء خلال عمليات تفتيش منازل الصحفيين أو خلال منعهم عن ممارسة عملهم المهني.
وبشأن منع الاحتلال الصحفيين من التغطية وتأدية مهامهم رغم المخاطر التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال من جانب وانتشار وباء "كورونا"، سجل التقرير(8 ) حالات، تم خلالها منع الصحفيين عدة مرات من تغطيات الهبات الجماهيرية في القدس المحتلة، ومنع إقامة مؤتمر للانتخابات ومنع الصحفيين من الوصول الى المؤتمر في القدس المحتلة.
كما سجل التقرير(4) حالات مضايقات وتعذيب داخل سجون الاحتلال بحق الصحفي علاء الريماوي والذي تم نقله لسجن عوفر وزجه في العزل الانفرادي، وخضوعه للتحقيقات القاسية وسط معاملة مشينة ومهينة له وحرمانه من النوم مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى، خاصة أنه يخوض اضرابًا مفتوحًا عن الطعام.
وتفرض مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي قيودا ظالمة على المحتوى الفلسطيني، بضغوط واضحة من الاحتلال الإسرائيلي لمحاربة الرواية الفلسطينية، حيث سجل تقرير لجنة دعم الصحفيين خلال تقرير شهر إبريل/نيسان2021 اكثر من (8 ) حالات منع للصحفيين من النشر واغلاق حساب، ووضيع قيود للنشر بحجة مخالفة التعليمات.